مأرب على وشك التحرر والتحالف يغرق بمستنقع مكلف للغاية
قالت صحيفة ”السامبا“ الإيطالية إن اليمنيون النازحون لم يطرقوا أبواب أوروبا في خضم الحرب الدائرة في اليمن.. فعلى مدار سنوات من الحرب، قالت لأمم المتحدة أن اليمن تعاني من أخطر أزمة إنسانية تحدث على وجه الأرض.
وأكدت أن اليمن مهملة ومنسية من قبل المجتمع الدولي.. كما أن خسائر الحرب المدمرة بالفعل لا تزال تتفاقم.. وفي نهاية هذا العام، سيصل عدد القتلى إلى 377 ألف شخص بينهم عدد كبير من الأطفال دون سن الخامسة ، الذين قتلوا بالقنابل والجوع والمرض.
من المسؤول عن هذه الكارثة؟:
وذكرت الصحيفة أن في السادس والعشرين من آذار/ مارس 2015، تدخل تحالف من الدول العربية بقيادة السعودية في الصراع ، بهدف إعادة هادي إلى السلطة.. إلا أنه سنوات من القتال العنيف لم تحل الجمود.
وأفادت أن النتيجة الوحيدة كانت هي تدمير الاقتصاد اليمني وجر ما لا يقل عن 15 مليون شخص ، أي أكثر من نصف سكان البلاد ، إلى ظروف من الفقر المدقع..إذ يعاني مليوني طفل من سوء التغذية الحاد.
وأكدت الصحيفة أن الرياض تتحمل هذه المسؤولية، حيث أن قنابلها وصواريخها أودت بحياة الآلاف من اليمنيين ، ودمرت البنية التحتية وساهمت في انهيار الاقتصاد.. ثم بعد ذلك حاول السعوديون خنق اليمن من خلال منع الواردات والإمدادات إلى الأرضي والمحافظة التي تحكمها صنعاء.. من شأنه هذا الأمر أصبح الملايين من الناس أكثر فقراً.
الصحيفة رأت أنه بعد سنوات من الحرب السعودية، يبدو اليوم المصير مختلفا تماماً.. إذ تكابد السعودية بغية الدفاع عن مدينة مأرب الغنية بالنفط.
وأضافت أن الحوثيين باتوا اليوم على مشارف أبواب مأرب..
من جانبهم سحب السعوديون القوات المتمركزة في الحديدة من أجل الدفاع عن مأرب.
وأوضحت الصحيفة أن قوات صنعاء تنتصر في الحرب..لكن الحقيقة هي أن اليمن تحول إلى مستنقع استراتيجي مكلف للغاية.. السعوديون يائسون ويبحثون عن حل لإنهاء الحرب التي أنفقوا فيها مليارات الدولارات والتي أدت إلى انهيار العلاقات مع الحلفاء الرئيسين والمهمين ، سيما الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك تتعرض السعودية بشكل روتيني لهجمات بالصواريخ والطائرات التي يطلقها الحوثيين إلى ما وراء الحدود، أو إلى العمق السعودي..
مشيرة إلى أن الأهداف هي المطارات والقواعد العسكرية والبنية التحتية النفطية..لذلك يبدو أن الرياض ليس لديها القوة الكافية لأخضاعهم..يتعين عليها اليوم الجلوس على طاولة المفاوضات.
ارسال التعليق