«سأحكي».. وسم يروي قصص انتهاكات بحق المعتقلين
دعا القائمون على حساب “معتقلي الرأي” في سجون السعودية أهالي المعتقلين إلى عدم التزام الصمت تجاه ما يتعرض له معتقلوهم. وقال الحساب المعني بمتابعة شؤون المعتقلين بالمملكة، في تغريدة بـ”تويتر”، أمس، إن على أهالي المعتقلين “العمل على كشف حقيقة ما يتعرضون له في السجن من انتهاكات لكي يعلم الجميع حجم الألم المختفي وراء أبواب السجون”.
كما دعا إلى الاستمرار في التغريد بوسم (#سأحكي)، الذي يتكلم فيه معتقلون سابقون عما تعرضوا له، إضافة إلى ما ينشره أهالي المعتقلين.
ويشارك نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، الكثير من القصص التي تعرض لها معتقلون سعوديون ضمن وسم “سأحكي”، وكشف الناشط السياسي السعودي علي هاشم، قصة مواطن سعودي اعتقل للمطالبة بتسليم أبنائه، قبل أن يتم اغتيالهم.
كما تحدث هاشم في سلسلة أخرى من التغريدات حول ما تعرض له أطفاله من اعتقال والاعتداء عليهم من قبل السلطات السعودية.
ودعا الناشط يحيى عسيري أهالي المعتقلين إلى “فضح الانتهاكات”، قائلاً: “إن أقبح الانتهاكات حدثت أثناء الصمت”، معدداً أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.
إلى ذلك كشفت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة، لجين الهذلول، تفاصيل جديدة عن أساليب التعذيب، والضغط النفسي التي تتعرض لها شقيقتها. وقالت الهذلول في تغريدة عبر “تويتر”، إن السلطات السعودية أجبرت شقيقتها في نهار شهر رمضان الماضي، على تناول وجبات “همبورغر”، بكميات كبيرة ما دفعها إلى الاستفراغ. وأوضحت الهذلول أن السلطات اتبعت أسلوباً جديداً مع شقيقتها، كشفت عنه لجين لوالديها عند زيارتهم الأخيرة لها، الأحد. وتابعت: “زار والدي ووالدتي لجين في السجن. لم يخبرها أحد في السجن أن محاكمتها التي كان المقرر إجراؤها في 17 أبريل الماضي أُلغيت. في ذلك اليوم، كانت تنتظر منذ الساعة السادسة صباحاً نقلها للمحكمة وظلت تنتظر طوال اليوم، ونامت وهي تنتظر”.
بدوره، ألمح وليد الهذلول، شقيق لجين، إلى مفاجأة حول قضية شقيقته، التي قاربت على إتمام عام كامل في السجن،وألمح الهذلول إلى عدم توجيه القضاء السعودي تهمة “التواصل مع جهات أجنبية”، لشقيقته، كما ردد الإعلام المحلي، وما يعرف بـ”الذباب الإلكتروني”، خلال الشهور الماضية.
وشهدت المملكة، خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
وتعرّض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قُتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأُطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتّم شديد من قبل السلطات الحكومية.
ارسال التعليق