ضحينا بازدهارنا ومستقبل اجيالنا في سبيل أوهام.. "تركي الحمد" صديق ابن سلمان يدعو للتحالف مع "إسرائيل" ضد تركيا وإيران
التغيير
اعتبر الكاتب السعودي مقرب من الديوان الملكي "تركي الحمد" أن اتفاق "السلام" والتطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال "نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقة"، داعيا إلى تحالف عربي إسرائيلي ضد كل من تركيا وإيران.
وذكر "الحمد"، في مقال نشره السبت بموقع صحيفة "إندبندنت عربية" المملوكة لآل سعود، أن المطلوب الآن ضمن الواقعية السياسية هو التعامل مع العلاقة بـ (إسرائيل)، التي بدأت "تفرض نفسها بشكل أكثر جدية وتأثيرا"، حسب تعبيره.
وأضاف: "سئم الناس من تبديد مواردهم، والتضحيةِ بازدهارهم ومستقبل أجيالهم، في سبيلِ أوهام تدور حول القضية (الفلسطينية)".
ودعا "الحمد" إلى التعامل الواقعي مع (إسرائيل) بوصفها دولة قائمة "شئنا أم أبينا"، وبوصفها قوة إقليمية يمكن التحالف معها في الوقوف أمام "الأطماع الإمبراطورية لإيران وتركيا"، حسب تعبيره.
وأشار الكاتب السعودي في مقاله إلى أن (إسرائيل) "لم تعد مرفوضة تمام الرفض كما كان في السابق، بعد تغلغل الواقعية السياسية في الأذهان إلى حد بعيد".
واعتبر "الحمد" أن نجاح الواقعية السياسية في فرض نفسها على لدول العربية يعود إلى ما سماه انحسار مد التيار القومي العربي، والمد الأصولي الإسلامي، اللذين روجا "أساطير" حول القضية الفلسطينية، وبذلك زالت "الغشاوة التي كانت تعيق الذهن العربي"، بحد وصفه.
وجاء نشر مقال الكاتب المقرب من الديوان الملكي السعودي بعدما صرح "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مساء أمس الجمعة، في مقابلة مع قناة CNBC، بأن لحاق مملكة آل سعود بالإمارات في تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) قادم.
وقال "كوشنر": "أعتقد أنه من المحتم أن يكون لآل سعود و(إسرائيل) علاقات طبيعية تماماً، وأنهما ستكونان قادرتين على تحقيق الكثير من الأعمال العظيمة معاً".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي توصل الإمارات و(إسرائيل) إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
ارسال التعليق