التعذيب وراء لجوء الشقيقتين السعوديتين لجورجيا
قالت الشقيقتان السعوديتان الهاربتان إلى جورجيا، ”مها” و”وفاء”، إن أحد أبرز أسباب هروبهما من المملكة، هو تعرضهما لـ”إساءة لفظية وجسدية من أقاربهما الذكور”. ولفتتا في حوار مع “سي إن إن”، إلى أنهما يخططان للهرب منذ 5 سنوات، وأنهما تسعيان الآن لطلب اللجوء في جورجيا أو أي دولة أخرى، حتى لا يعدن إلى السعودية.
وقالت “وفاء”: “اخترت بكل ملء إرادتي مغادرة السعودية، لم أرتكب جريمة، ما هي جريمتي؟” إلا أنه وتحت القوانين السعودية وما يُعرف بـ”نظام ولاية الرجل” فقد تكون الشقيقتان قد ارتكبتا جريمة بهروبهما.
وأضافت: “المرء يعيش مرة واحدة.. عليّ أن آخذ إذناً للقيام بأي شيء، للحصول على وظيفة أو الانتقال إلى مكان جديد أو الزواج، هذه الخيارات هي حقوقنا الأساسية ونحن لا نمتلكها”.
أما “مها”، فقالت: “والدي يضربني أمام طفلي”، متحدثة عن ابنها البالغ من العمر 9 أعوام والذي تركته خلفها في السعودية قبل هروبها، مضيفة: “ هذا كان أكبر دافع للمغادرة، عشت تحت رحمة أقاربي الذكور، وأفضل الموت على هذه الحياة”.
وتابعت: “إن عدنا إلى السعودية سنقتل أو سيزج بنا في سجن نسائي، لا يوجد خيار آخر”. يذكر أن الشقيقتين هربتا من عائلتهما في السعودية إلى تركيا مطلع الشهر الجاري، ثم انتقلتا إلى جورجيا.
وكانت الشقيقتان تعتزمان التوجه إلى بيلاروسيا، عبر أمستردام، لكن السلطات الجورجية منعتهما من القيام بذلك، إذ أثارت تنقلاتهما شبهات لديها.
وبعد فشل محاولتهما الحصول على تأشيرات الدخول إلى أستراليا، أطلقت “مها” و”وفاء” نداء استغاثة عبر “تويتر”، وطلبتا حق اللجوء في جورجيا.
وغالباً ما تشكو النساء السعوديات الهاربات من الأقارب الذكور المسيئين، ويزعُمن أن هناك القليل من الخيارات المتاحة لهن للإبلاغ عن سوء المعاملة في المملكة.
وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة هروب فتيات سعوديات وطلبهن اللجوء بسبب ما يقلن إنه “تعنيف أسري وتقاليد صارمة تنال من حقوقهن كنساء”.
ارسال التعليق