الغبين يدعو للتحالف مع إسرائيل لان العرب لا يعول عليهم
أثار الكاتب المتصهين عبد الحميد الغبين، جدلا واسعا بدعوته للتحالف مع إسرائيل عسكريا وسياسيا ووصفها بأنها “الصديق الوفي” للمملكة العربية السعودية.
“الغبين” وفي تغريدة له على حسابه بتويتر دون ما نصه:”تدرك السعودية خطورة الوضع الإقليمي الذي أشعل شرارته نظام إيران الذي لا يكترث للأعراف الدولية وتضع المملكة العرب اليوم أمام المسؤولية التاريخية.”
وتابع مشيرا إلى أنه “لا يجب التعويل على العرب”، وقال إنه يدعو “للتحالف العسكري والاستراتيجي مع إسرائيل التي أثبتت أنها الصديق الوفي عندما تتأزم الأوضاع”.
وقوبلت تغريدة “الغبين” الذي سبق أن بارك اعتراف ترامب بالسيادة الكاملة لإسرائيل على الجولان السوري المحتل، باستنكار وهجوم واسع من قبل النشطاء.
وهاجمه أحدهم قائلا:”منذ متى كانت إسرائيل صديقة للمملكة العربية السعودية؟؟ومنذ متى احتاجت المملكة لإسرائيل وأثبتت الأخيرة أنها صديق وفي ؟؟ وضعك مشكوك فيه يا عبدالحميد”
ودون آخر ساخرا:”انها الا تعمى الإبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور ؛ اذا كانت صديقه لك فذهب واحتضنها ايها الأرعن”.
ومنذ صعود نجم محمد بن سلمان -في يونيو 2017- بدأ الحديث المباشر والعلني عن التطبيع، ونحا بعض المثقفين المحسوبين على السلطة إلى تفكيك المقاربات السابقة للتطبيع، وإحالة أسباب الصراع العربي الإسرائيلي إلى “العقدة النفسية”، وهي المقاربة نفسها التي اعتمدها الرئيس الراحل أنور السادات في زيارة القدس في 19 نوفمبر 1977، ثم توقيع اتفاقية كامب ديفد في سبتمبر 1978.
وإضافة إلى مدير الاستخبارات السابق تركي الفيصل، وأنور عشقي الكاتب والضابط السابق والمحلل الإستراتيجي، فقد انبرت أقلام سعودية عديدة للتنظير لللعلاقات “الإيجابية” مع إسرائيل، وزادت جرعة الترويج للتطبيع ومساحته الإعلامية متزامنة مع تقارير إسرائيلية وغربية عن خطوات رسمية في شكل زيارات واجتماعات ومشاريع مشتركة، وتدور كلها حول شخص ولي العهد محمد بن سلمان.
واشتهرت تدوينات وتغريدات لإعلاميين كتاب من أمثال الغبين وأحمد الفراج، ومحمد آل شيخ، وعبد الرحمن الراشد الذي دعا لإعادة النظر في مفهوم علاقات المملكة مع فلسطين وإسرائيل”.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد أصبح التطبيع يستند على خطط سياسية وإعلامية مدروسة، ويقوم أساسا على تهيئة الرأي العام السعودي لتوجه علني مقبل نحو علاقات رسمية مع إسرائيل، واعتماد خطط إعلامية متدرجة وممنهجة لإحلال مفهوم التطبيع، ونزع صفة الممنوع عنه ليصبح متداولا وعاديا.
ارسال التعليق