سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر، خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأمريكي بمدينة ميامي، مساء الأربعاء، حيث علّق على ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، قائلا: “لديها الكثير من المال.. أموال طائلة.. إنها شخص رائع، لذا فهي لا تهتم بانخفاض سعر الديك الرومي”.

حديث ترامب الذي حمل طابع المزاح، عكس في الوقت ذاته الصورة النمطية التي ترسخت عن النخبة السعودية المقربة من السلطة، والتي تُتهم بالثراء الفاحش والانفصال عن معاناة المواطنين، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة وتزايد الضرائب وارتفاع الأسعار.

وخلال كلمته، أشار ترامب إلى إمكانية انضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي وقّعتها دول عربية مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدًا: “أنا لا أمارس الضغط”.

تصريحات ترامب ليست مجرد نكتة عابرة، بل تندرج ضمن خطاب استعلائي يعبّر عن نظرة واشنطن إلى النظام السعودي باعتباره حليفا ثريا يمكن توظيفه سياسيا واقتصاديا، دون اكتراث بمصالح الشعب السعودي أو قضاياه الحقيقية.