جامعة هارفارد تُوقف التعاون مع مؤسسة تابعة لابن سلمان
قررت جامعة هارفارد الأمريكية وقف التعامل مع مؤسسة “مسك” الخيرية التي يملكها محمد بن سلمان. وقال المتحدث باسم الجامعة جوناثان سوين إنها ستوقف العمل بمئة منحة دراسية صيفية للطلاب كانت ترعاها مؤسسة “مسك” الخيرية السعودية.
ويأتي قرار الجامعة العريقة بعد قرار صدر في أبريل 2018 من مجلس مدينة كامبريدج حاضنةِ الجامعة، ويقضي بإنهاء علاقة الجامعة بالحكومة السعودية، كما نظم سكان المدينة -بما في ذلك طلاب الجامعة- مظاهرة في فبراير 2018 للضغط على جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لقطع علاقاتهما مع الحكومة السعودية.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة كريسمون- التي يصدرها طلاب هارفارد- أن مؤسسة مسك كانت نشرت عام 2016 بياناً صحفياً يتحدث عن إبرام اتفاقية بين المؤسسة الخيرية وجامعة هارفارد لمدة خمس سنوات، وتقضي الاتفاقية بأن تخصص الجامعة الأمريكية 12.5% من مقاعد برامجها الدراسية الصيفية للطلاب الذين توفدهم مؤسسة مسك.
ومنذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018، خضعت علاقات عدد من الجامعات الأمريكية مع السعودية للمزيد من التدقيق.
وأخذت مؤسسات كثيرة وشخصيات غربية مسافة بعيداً عن السلطات والمؤسسات والشخصيات السعودية البارزة، بعد توجيه أصابع الاتهام إلى شخصيات بارزة في السلطة السعودية بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي.
وكانت كلية كينيدي التابعة لجامعة هارفارد اعتذرت في نوفمبر الماضي عن عدم استضافة الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي الفيصل للمشاركة في إحدى محاضراتها، وذلك على خلفية مقتل جمال خاشقجي. وسبق للفيصل أن ألقى محاضرة في الكلية خمس مرات.
وكانت مؤسسة “بيل وميليندا غيتس” الخيرية -التابعة للملياردير الأمريكي بيل جيتس- قطعت علاقتها مع جمعية يرأسها ولي العهد السعودي على خلفية جريمة خاشقجي.
ارسال التعليق