شهادات مروّعة عن وضع المعتقلات
نظمت لجنة “توم لانتوس” لحقوق الإنسان جلسة في الكونجرس الأمريكي تحت عنوان “المدافعون عن حقوق المرأة في السعودية”، تضمّنت شهادات وتقارير رسمت صورة قاتمة عن الأوضاع الحقوقية والانتهاكات في السعودية. وقالت رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسون، إن الأصوات الحرة للمواطنين هي ما يخيف النظام السعودي. وأشارت إلى أن الضرب والصعق بالكهرباء والجلد بالسياط هي انتهاكات تمارسها أجهزة النظام السعودي في حقّ المعتقلات. وشدّدت ليا ويتسون على أن البيت الأبيض هو من يساعد النظام السعودي في تجنيبه المحاسبة.
وبدوره، قال وليد الهذلول، شقيق الناشطة الحقوقية المُعتقلة في السعودية لجين الهذلول، إنّ أخته تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي داخل معتقلات سرية تحت إشراف مسؤولين سعوديين، ومنهم سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي، وفق تعبيره. وأضاف الهذلول إن شقيقته عذبت بطريقة سادية، ليس بغرض انتزاع معلومات منها، بل فقط لأجل المتعة. وقال: “لا نعرف حالياً أين هو (القحطاني) وإذا ما كان موضع تحقيق على خلفية هذه القضية. لقد تورّط بشكل واضح في التعذيب”. من جهتها، قالت الصحفية السعودية صفاء الأحمد إنّ المملكة العربية السعودية تستخدم توصيف الإرهاب لكل من يعارض سياستها. وأضافت الأحمد -خلال مشاركتها في النقاش الذي نظمته لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في الكونجرس- إن السلطات السعودية تستخدم تهمة الإرهاب من أجل الترهيب وتكميم الأفواه. وقالت “يمكن أن نعتبر نحن إرهابيين، وبالتالي أنتم في هذه القاعة يمكن أن تتّهموا كونكم في القاعة ذاتها، تشجّعون على إحداث بلبلة في المملكة العربية السعودية، لذلك فإن الإرهاب تعريف فضفاض، ولا نعرف ما هو قانوني وما هو غير قانوني في السعودية، وهذا يغذّي الخوف ويكتم أفواه الناس، لذلك هم لا يعرفون الخطوط الحمراء”.
وأكّدت المدونة السعودية أميمة النجار أنّ سعود القحطاني مُستشار ولي العهد متورّط في التعذيب بالسجون السعودية. وقد دعا نواب ديمقراطيون، بينهم جيم مكغفرن ورو كانا، إلى ضرورة مُحاسبة السعودية من قبل الولايات المُتّحدة والمُجتمع الدولي.
ارسال التعليق