كاتب سعودي: تطبيع أبوظبي "نموذج لما سيكون بالمنطقة"
التغيير
قال الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي السعودي تركي الحمد إن المبادرة الإماراتية الأخيرة بإبرام اتفاق سلام مع "إسرائيل" ما هي "إلا نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقة".
وقال، في مقال نشر على موقع "إندبنديت عربية" المملوكة للرياض، السبت، إن المطلوب الآن ضمن الواقعية السياسية "النظر والتعامل مع القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، التي بدأت تفرض نفسها بشكل أكثر جدية وتأثيراً".
وأضاف: "المبادرةُ الإماراتية الأخيرة في تطبيع العلاقة مع إسرائيل ما هي إلا نموذج ومقدمة لما سيكون في المنطقةِ، فقد سئم الناس من تبديد مواردهم، والتضحيةِ بازدهارهم ومستقبل أجيالهم، في سبيلِ أوهام تدور حول القضية"، متابعاً: "فلا حُلّت القضيةُ، ولا كُسبَ المستقبل، ولا ازدهرتِ الأوطان".
ودعا إلى "التعامل الواقعي مع إسرائيل، بوصفها دولة قائمة شئنا أم أبينا، وبوصفها قوة إقليمية يمكن التحالف معها.
وأشار في مقاله إلى أن "إسرائيل" "لم تعد مرفوضة تمام الرفض كما كان في السابق، بعد تغلغل الواقعية السياسية في الأذهان إلى حد بعيد".
ومساء أمس الجمعة، اعتبر جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ومملكة آل سعود قادم، وأنه "أمر حتمي".
وفي مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية وصف صهر الرئيس ترامب ومستشاره المكلف بالشرق الأوسط اتفاق تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي بـ"الخطوة التاريخية".
وتابع: "أعتقد أنه من المحتم أن يكون لآل سعود وإسرائيل علاقات طبيعية تماماً، وأنهما ستكونان قادرتين على تحقيق الكثير من الأعمال العظيمة معاً".
وأردف كوشنر: "من الواضح أن مملكة آل سعود كانت رائدة في صنع التجديد، ولكن لا يمكنك قلب بارجة بين عشية وضحاها".
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة.
ارسال التعليق