كل الاحترام والتقدير لعبدالله الملحم
بقلم: عبد الستار قاسمالطالب السعودي عبد الله الملحم التحق بحفل أولومبي كيميائي في سلوفاكيا وتشيكيا لأنه من المتفوقين والمتميزين. وكان الطالب يحمل علم السعودية كبقية المتنافسين الذين يحمل كل واحد منهم علم بلاده. فجأة ظهر بجانبه شخص يحمل العلم الصهيوني، ويبدو أن ذلك كان مقصودا بهدف الدعاية الإعلامية للصهاينة الذين يتقرب النظام السعودي منهم. وسرعان ما لاحظ عبدالله الملحم ذلك، فترك المكان ليندمج مع المتفوقين من الدول الأخرى. وكانت وقفته الجديدة بجانب الفريق الإيراني. ربما لم يقصد الطالب الوقوف بجانب فريق بالذات، لكنه بالتأكيد غادر موقعه الأول لأنه لا يريد أن يكون بجانب الصهاينة.
تصرف عبد الله الملحم بسجيته العربية الأصيلة وبانتمائه القومي للعروبة وحرصه على مبادئ وقيم الدين الإسلامي. عبد الله يعي تماما العدوان الصهيوني واحتلال الصهاينة للأرض العربية المقدسة، وهو يعي اعتداءات هؤلاء الغزاة على المقدسات العربية من إسلامية ومسيحية، وبالتالي تصرف كما يتصرف العرب في كل مكان عندما تشاء الصدف لقاءهم مع صهاينة. شباب العرب لا يقبلون إقامة علاقات مع الصهاينة أو الظهور معهم، وكل محاولات الأنظمة العربية للتقرب من الصهاينة لم تفلح في تغيير مواقف الشباب والشابات من الصهاينة. محمد بن سلمان لم يقنع شباب العرب في الجزيرة العربية بأن فلسطين لليهود، وعبدالله الملحم يصر على عروبة وإسلامية فلسطين. له كل التقدير والاحترام وهو يستحق الذهبية العربية على الرغم من أنه فاز بالفضية.
ارسال التعليق