كوشنر يشكر الملك سلمان لسماحه بمرور طائرة التطبيع عبر أجواء مملكة آل سعود
التغيير
وجه "جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اليوم الإثنين، الشكر للعاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لمنحه المواقفة على مرور أول رحلة جوية تجارية إسرائيلية إلى أبوظبي (طائرة التطبيع) عبر أجواء المملكة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي بعد لحظات من هبوط طائرة التطبيع في مطار العاصمة الإماراتية أبوظبي، عقب نحو 3 أسابيع على إقامة علاقات رسمية بين الإمارات و(إسرائيل).
وقال "كوشنر": "نود أن نتوجه بالشكر للملك سلمان لسماحه بمرور الرحلة عبر أجواء مملكة آل سعود".
كما وجه "كوشنر" الشكر أيضا لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الذي وصفه بالشجاع وأنه بالفعل يقود الشرق الأوسط الجديد، مشيرا إلى أن السلام الذي أبرمه القادة الإماراتيون والإسرائيليون مرغوب فيه أيضا من شعبيهما.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية بالإمارات، "وصول وفد مشترك من الولايات المتحدة و(إسرائيل)، على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة".
وانطلقت طائرة تابعة لشركة الطيران العبرية "إلعال" من مطار بن جوريون، كأول رحلة تجارية إسرائيلية إلى أبوظبي في الإمارات عبر أجواء مملكة آل سعود، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن مملكة آل سعود وافقت على مرور الطائرة عبر أجوائها، فيما لم يصدر تعقيب من المملكة حول ذلك.
والطائرة تقل وفدين؛ إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي "مئير بن شبات"، وآخر أمريكي برئاسة "كوشنر"، ودٌون عليها كلمة "سلام" بالعبرية والعربية والإنجليزية، وهي مزودة بمنظومة صاروخية للدفاع، ومن المقرر أن تعود إلى (إسرائيل) غدا الثلاثاء.
وقال "كوشنر" قبل الصعود إلى الطائرة: "هذه رحلة تاريخية يراقبها الجميع في العالم العربي والإسلامي (..) أعتقد أن الكثير من السلام والازدهار سيتحققان في المنطقة".
وأوضح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "أوفير جندلمان"، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أن الطائرة تقل "بعثة إسرائيلية كبيرة ستبحث مع الطرف الإماراتي إطلاق تعاون بين البلدين، في العديد من المجالات ومنها التجارة والسياحة والاقتصاد والطيران والثقافة".
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، النقاب عن لقاء ثلاثي إسرائيلي-إماراتي-أمريكي، سيعقد في أبوظبي بمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "مئير بن شبات"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي "روبرت أوبراين"، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي "كوشنر"، ومستشار الأمن القومي الإماراتي "طحنون بن زايد".
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، توصلت الإمارات و(إسرائيل)، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"، التي تنادي بها (إسرائيل) حاليا.
ارسال التعليق