مؤسسة أمريكية تكرم 3 ناشطات معتقلات
كرّم نادي “القلم الدولي”، الأمريكي وهو مؤسسة غير ربحية معنيّة بالصحافة الحرّة، في حفل توزيع جوائزها لعام 2019، الكاتبات المعتقلات؛ نوف عبد العزيز ولجين الهذلول وإيمان النفجان. وقالت المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني، إن الناشطات الثلاث تعرضن للسجن والتعذيب من قبل الحكومة السعودية، كجزء من حملتها الوحشيّة ضد الأفراد الذين يرفعون أصواتهم دفاعاً عن حقوق المرأة في المملكة”. وتسلم ليلة أمس الأول الثلاثاء وليد ولينا الهذلول (شقيقا لجين المعتقلة) جوائز التكريم نيابة عن المكرمين الثلاثة الناشطة لجين الهذلول، والصحفيتين إيمان النفجان ونوف عبد العزيز اللواتي غبن قسراً عن التكريم بسبب اعتقال السلطات السعودية لهن منذ أكثر من عام.
وكانت المعتقلات الثلاث قد “تعرضن للسجن والحبس الانفرادي والتعذيب من قبل الحكومة السعودية، كجزء من حملة القمع تجاه كل من يرفع صوته دفاعاً عن حقوق المرأة في المملكة”، كما جاء في بيان المنظمة.
وأدار حفل التكريم مقدم البرامج الكوميديان الشهير جون أوليفر، وشارك في حفل “حرية الكتابة” الذي أقامته المنظمة بأكبر متاحف مدينة نيويورك الممثل الشهير أليك بالدوين، وهو الذي يقلد الرئيس ترامب في برنامج “حياة الليل السبت” (Saturday Night Life) الشهير.
كما تمّ تكريم الصحفي الشهير بوب وودورد الذي كشف فضيحة “ووترجيت”، ما تسبب في استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون من منصبه، وكرّم وودورد بسبب تاريخه الصحفي الطويل، ولتقديسه مبدأ حرية الرأي.
وشهد الحفل - الذي حضره المئات من كبار الشخصيات الأمريكية العاملة في مجال الإعلام والنشر والأدب - عرض فيلم وثائقي قصير عرض قصة كفاح المعتقلات السعوديات الثلاث.
وتضمنت مشاهد الفيلم مراحل كفاح النساء للحصول على حق قيادة السيارات الذي بدأته لجين قبل سنوات من خلال قيادتها سيارة ودخولها الأراضي السعودية من الحدود البرية مع دولة الإمارات، قبل أن يتم اعتقالها حينذاك. وأثنى المتحدثون على دور النشطاء السعوديين رغم استمرار القمع، في ظل الادعاء بوجود إصلاحات سياسيّة في المملكة.
وأشارت رئيسة المنظمة سوزان نوسيل إلى أن الناشطات الثلاث لن يتم نسيانهن في الولايات المتحدة وحول العالم، وأن تكريمهن الليلة هو رسالة واضحة للنظام السعودي بأن العالم يراقب سلوكه تجاه المعتقلات الثلاث وآخرين غيرهن.
وكانت السلطات السعودية قد وجهت تهماً إلى الناشطات الثلاث تتعلق بالتواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة. ولا يمرّ أسبوع دون أن تشهد العاصمة الأمريكية حدثاً أو فعالية تركز على الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان، فضلاً عن جهود لا تتوقف تحت قبة الكونجرس لاتخاذ مواقف متشدّدة من النظام السعودي.
ارسال التعليق