
موسم الرياض الكوميدي يغطي على قمع الحريات وتلميع الصورة
بينما تستمر السعودية في التضييق على الحريات العام وتقمع الأصوات المنتقدة والمعارضة وتواصل ارتكاب جرائم الإعدام، تستعد العاصمة الرياض لإطلاق النسخة السادسة من “موسم الرياض”، في 10 أكتوبر 2025، وسط حملة دعائية ضخمة وميزانيات خيالية، ما يطرح تساؤلات حول أهداف هذا الإنفاق الترفيهي الهائل.
وبحسب الجهات المسؤولة عن تنظيم الفعاليات، فإن موسم الرياض 2025 سيكون الأضخم في تاريخه، بعلامة تجارية تقدر بـ 3.2 مليار دولار، وفعاليات تشمل 11 منطقة رئيسية، إلى جانب شراكات مع أكثر من 2,100 شركة، تزعم الرياض إن 95% منها محلية.
ويأتي تنظيم مهرجانات كـ”رويال رامبل” ومشروع “بيست لاند” بالتعاون مع صانع المحتوى الأميركي “مستر بيست”، في محاولة مكشوفة لتصدير صورة سعودية جديدة، تغلّفها التسلية والدعاية الإعلامية، إلا أنها تتناقض جذريا مع واقع الداخل، حيث لا مكان للمعارضة، ولا مساحة للرأي الآخر.
ويُتهم النظام السعودي باستخدام هذه الفعاليات لتبييض انتهاكاته المستمرة، وتصدير صورة مغايرة لواقع يخنق حرية التعبير ويلاحق كل من ينتقد أو يخرج عن الخط الذي رسمه محمد بن سلمان.
ارسال التعليق