عاصفة أمريكية.. «نار وغضب» يكشف أسرار وفضائح ترامب
ضجة كبيرة صاحبت إصدار كتاب “نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض” لمؤلفه مايكل وولف، الذي يكشف من خلاله كواليس خطيرة تجري داخل البيت الأبيض وأهلية ترامب لتولي رئاسة أمريكا ومخططه حول عملية السلام بالشرق الأوسط وكواليس زيارته للمملكة العربية السعودية والتطورات التي تحدث في المملكة، وتقسيم فلسطين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
تصدّر الكتاب قائمة الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت وذلك بحلول منتصف يوم أمس الجمعة وفقًا لمكتبة “أمازون” و”بارنز آند نوبل”، نظرًا للسحب الكبير على الكتاب الذي أدى إلى نفاد الكمية المطبوعة، مما جعل “أمازون” توضح لعملائها أن شحن الكتاب يستغرق من أسبوعين لأربعة أسابيع، ويأتي هذا في الوقت الذي هدد فيه محامي «ترامب» بوقف الكتاب بدعوى أنه يحمل أكاذيب، إلا أن مؤسسة هنرى آند هولت قامت بنشر الكتاب قبل موعد صدوره بأربعة أيام.
تفاصيل خطيرة حول علاقة السعودية بأمريكا
الكتاب عبارة عن أكثر من 200 مقابلة أجراها الكاتب مايكل وولف مع الرئيس الأمريكي ترامب ومحيطه وطاقم البيت الأبيض، على مدار 18 شهرا، وأغلب تلك المقابلات مسجلة صوتيًا، ويأتي ضمن صفحات الكتاب علاقة الرئيس الأمريكي بالأمير محمد بن سلمان ووصوله إلى ولاية العهد في السعودية، حيث يتفاخر ترامب بما فعله الثاني فى الأمراء الفترة الماضية، قائلا: “وضعنا رجُلنا في القمة”.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، قد عزل الأمير محمد بن نايف عن ولاية العهد لصالح ابنه، مما اعتبر بمثابة انقلاب على تقاليد العائلة الحاكمة، وجاء ذلك بعد شهر من زيارة ترامب إلى المملكة السعودية، وتوقيعه عقود أسلحة بمئات مليارات الدولارات.
مخططات الشرق الأوسط
كما يكشف الكتاب عن مخطط ترامب، حول عملية السلام في الشرق الأوسط، وهذا الكلام مأخوذ عن لسان كبير مستشاريه السابق ستيف بانون، حيث أعلن خلال عشاء نيويورك خلال فترة الانتقال الرئاسي، عن خطة إدارة ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من أجل دعم نتنياهو وشيلدون.
وعن خطته للشرق الأوسط، قال: “نحن نعلم أين نتجه، لندع الأردن تأخذ الضفة الغربية ومصر قطاع غزه ولندعهم هم يتعاملون مع الوضع، أو يغرقون في محاولة التعامل معه”، وحسب الكتاب سئل بانون “أين دونالد في كل هذا؟” وكانت إجابة بانون “إنه يوافق تماما”.
أهلية ترامب للرئاسة
احتوى الكتاب على تفاصيل دقيقة حول أحقية ترامب بالحكم ومدى أهليته لذلك، وكواليس الساعات الأخيرة قبل إعلان فوزه بالانتخابات على منافسته هيلاري كلينتون، حيث أشار مايكل وولف إلى أن عائلة “ترامب” لم تتوقع نجاحه في الانتخابات وكانت ترتب لاستغلال شهرتهم التي حققوها في زيادة ثرواتهم، كما كشف أن رئيسة حملته كيليآن كونواي، أجرت اتصالاتها بعدد من المسؤولين يوم الانتخابات للحصول على وظيفة معلقة تلفزيونية بعد خسارة ترمب.
ووفقًا لما ورد فى الكتاب فإن جميع المسؤولين الذين يعملون داخل البيت الأبيض، يصفون ترامب بأنه غير مؤهل للرئاسة وأنه يتخذ قراراته بناءً على آراء الآخرين، ولا يدري ما يقول، وأن من حوله يؤثرون فى قرارته، كما يتناول أيضًا تفاصيل عن حياته وأنه ينام فى غرفة منفصلة عن زوجته ويقضي أغلب وقته في التواصل مع أصدقائه، وعن عشقه لتناول الوجبات السريعة باعتبار أنها محضرة سابقًا فلا يوجد هناك شكوك حول كونها مسممة، وأنه لا يحب القراءة ولا يحب التحدث عن القضايا المعقدة.
ترامب يفشل في منع الكتاب
لم تنجح محاولات ترامب وإدارته في وقف نشر الكتاب بل ساعدت على عمل دعاية كبيرة له، وخرج ترامب مغردًا على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قائلًا: “لم أسمح بدخول مؤلف الكتاب الزائف إلى البيت الأبيض حيث رفضت طلبه عدة مرات، ولم أتحدث معه قط بشأن الكتاب”، وتابع: “الكتاب متخم بالأكاذيب والتصوير المضلل وبالمصادر التي لا وجود لها، ابحثوا في ماضي هذا الشخص وراقبوا ماذا يحدث له”.
بقلم : ريهام عبدالوهاب
ارسال التعليق