الشيخ طحنون في إيران… والإمارات تغرد خارج سرب السعودية
نشر موقع Middle East Eye البريطاني تقريراً حصرياً قال فيه -نقلاً عن مصدر أمني رفيع المستوى في دولة الإمارات - إن مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد -الشقيق الأصغر لمحمد بن زايد- متواجد في إيران في مهمة سرية.
طحنون في إيران… وأضاف الموقع البريطاني إن هذه المهمة السرية لابن زايد تهدف إلى نزع فتيل الأزمة الخليجية القائمة منذ فترة، وذلك بعد هجومٍ على أربع ناقلات نفط قبالة سواحل إمارة الفجيرة منتصف العام الحالي.
وبحسب التقرير، فإن هذه الزيارة تأتي إثر التقارب الذي بادرت به دولة الإمارات مع الجانب الإيراني بعد ذلك الهجوم والذي كان من أهم ملامحه عدم اتهام أبو ظبي لإيران بتنفيذ الهجوم رغم الدلائل التي تشير إلى مسؤوليتها عنه.
وجاء توقيع اتفاق للتعاون الحدودي بين البلدين مطلع شهر أغسطس المنصرم ليؤكد هذه ملامح هذا التقارب بين الدولتين.
يأتي تقرير موقع ميديل إيست آي البريطاني ليؤكد حالة الانفصام والتخبط والكيل بمكيالين التي تعيشها دولة الإمارات.
فالإمارات وحلفاؤها في السعودية والبحرين ومصر بنوا جريمتهم بحق الشعب القطري من خلال الحصار الذي فرضوه عليه على ذريعة علاقة القيادة القطرية مع الجانب الإيراني، بينما نراهم اليوم يهرولون ويلهثون لإرضاء إيران والتقرب منها.
إذاً لم تكن إيران سوى ذريعة واهية، والأمر بالأساس كان هو استهداف قطر والنيل من سيادتها ومصادرة قرارها، وهو ما لم يستطيعوا أن يحققوه حتى بعد أكثر من عامين على الحصار، بل على العكس خرجت قطر من هذه المكيدة بشكل أقوى.
ومن هذا المنطلق فإن الجري خلف الجانب الإيراني لتحسين علاقتهم معه يعود إلى أمرين اثنين:
الأول هو أن الإمارات -التي استأسدت على أشقائها في اليمن ودمرت بيوتهم وقتلت أطفالهم ونساءهم ورجالهم- لم تكن سوى دجاجة أمام تهديدات جماعة الحوثي المدعومة من إيران عندما استهدفت أبنيتها الزجاجية بالصواريخ، فدفع الجبن بحكام الإمارات إلى تحسين العلاقات مع الدولة الباغية.
والثاني هو أن الإمارات لم تكن لتخاطر بمصالحها الاقتصادية مع إيران -والمعروفة بأنها الأقوى بين الجانبين- لأجل عيون حليفتها السعودية.
وهنا يتجلى تماماً الطبع الخبيث الذي يتمتع به عيال زايد من التلون والتبدل كالحرباء في سبيل المصالح فقط.
فهل تتحول الإمارات نحو إيران لتترك السعودية غارقة في أزماتها؟
ارسال التعليق