صحفي سعودي مقرب من ديوان الملك يهاجم مسؤولاً كويتياً بارزاً
التغيير
شن رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية، الصحفي السعودي عثمان العمير، هجوماً لاذعاً على رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم؛ بعد تمزيق الأخير أوراق "صفقة القرن" الأمريكية، لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والتي عرفت انحيازاً كاملاً إلى "تل أبيب" مقابل إجحاف كبير بحقوق الفلسطييين.
ووصف "العمير"، المقرب من الديوان الملكي لآل سعود، "الغانم" خلال تغريدة له نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، السبت، بأنه قام بتصرف "همجي"؛ حين ألقى مستندات الصفقة الأمريكية في سلة المهملات خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي الطارئ في الأردن.
وكتب "العمير" في التغريدة مع اقتباسه فيديو رئيس مجلس الأمة الكويتي، قائلاً: "تصرف ممجوج لا يليق بشخص عادي فكيف ببرلماني! (..) سحقاً للشعبوية والديماغوجية؛ إذ تُبرزان همجية وسوء سلوك حضاري".
ويعكس تصرُّف "العمير" موقف بلاده الرسمي من الصفقة، حيث سارعت إلى تقدير جهود الرئيس ترامب في "صفقة القرن" بعد ساعات من إعلانها، داعيةً في بيان لخارجيتها، إلى بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وكان المسؤول الكويتي قد ألقى أوراقاً طُبعت عليها خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن" في سلة القمامة، وقال إنها "مزبلة التاريخ".
وقال الغانم: "نحن نعرض على المحتلين حزماً مالية أضعاف ما عرضته صفقة القرن على الفلسطينيين؛ ليعودوا من حيث أتوا، وبهذا فقط ستكون صفقة قرن حقيقية".
وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة لخطة السلام المزعومة، التي تُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
كما تقترح خطة ترامب ضم "إسرائيل" جميع المستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك وادي الأردن الواقع شرقي الضفة، الذي تحتله "إسرائيل" منذ عام 1967، فضلاً عن إجبار الفلسطينيين على الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، وهو ما يعني ضمنياً شطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجِّروا منها عام 1948.
ارسال التعليق