وزير سعودي يعفي عميد كلية لالتقائه بأشخاص على صلة بالإخوان
التغيير
أعفى وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، الأربعاء، عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لاستضافته أشخاصاً عليهم "مخالفات فكرية".
وذكرت صحيفة "سبق" المحلية أن الوزير آل الشيخ أعفى عميد كلية الشريعة بناء على ما رفعه رئيس الجامعة، أحمد العامري، وعين بدلاً منه صالح بن أحمد الوشيل.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار جاء على خلفية ما حصل من تجاوزات، يوم الأحد الماضي، بكلية الشريعة، بعد استضافة بعض ممن عليهم مخالفات فكرية.
وبعد رصد "التغيير" للموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي تبين أن من التقى بهم عميد الكلية هم أشخاص على صلة بفكر الإخوان المسلمين أو السروريين (جماعة مقربة من الإخوان المسلمين تحت قيادة الشيخ سرور زين العابدين).
وذكر أحد المغردين أن عميد الكلية التقى مع سعود النفيسان، أستاذ كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود وفي جامعة الرياض، سابقاً.
وفي يناير الماضي، قامت جامعات في مملكة آل سعود بإتلاف كل ما له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين في مكتباتها، وأنشأت وحدات للتوعية منهم، بإطار الحملة التي تشنها الرياض ضد الجماعة التي كانت تدعمها في السابق.
وتشن مملكة آل سعود حرباً سياسية واجتماعية ضد التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، خصوصاً في العالم العربي وداخل الجزيرة العربية، وسجنت أغلب رموزها رغم مناداتهم بالسلمية، كما تعتبر شخصيات في الجماعة ممن ساهموا في تأسيس مناهج التعليم مملكة آل سعود.
وفي مايو 2019، نشرت صحيفة "مكة" المحلية قائمة زعمت فيها أنّ الشهيدين الفلسطينيين؛ أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس)، والقائد في الحركة عبد العزيز الرنتيسي، والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وأغلب شخصيات الجماعة البارزين، هم "إرهابيون"، وهو ما أثار استياءً واسعاً.
واعتبرت الصحيفة أن الجماعة التي تأسست في مصر عام 1928 ونشرت فروعاً لها في العالم أثّرت بشكل مباشر في عدد من قادة الإرهاب البارزين الذين خرجوا من تحت عباءتها.
وخلال السنوات الماضية سعت كل من مصر وآل سعود والإمارات لإقناع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب.
وفي 2014 أعلنت حكومة آل سعود جماعة "الإخوان ومن يؤيدهم أو يتعاطف معهم بأي شكل" ضمن قائمة حملت تسعة تنظيمات تم تصنيفها إرهابية، وفق ما أعلنت مصادر رسمية في مملكة آل سعود.
ارسال التعليق