مرض مجهول يرعُب مربي الإبل والحكومة تفشل بمنع تفشيه
دب الرعب في صفوف مربي الإبل في السعودية عقب تفش واسع لمرض مجهول تسبب في نفوق 40 متنا من الإبل غربي منطقة الأفلاج.
ونقلت صحيفة “سبق” المحلية عن مالك الإبل محمد الدوسري قوله إن المرض تفشى فجأة بقطيع إبل منذ 20 يوما، وتسبب بوفاة40 متنا وما زال يحصد.
وذكر الدوسري أن أطباء أخذوا عيّنات وإرسالها إلى العاصمة السعودية، لكن تأخر ظهور النتائج، يكلفني الكثير من الإبل، وقد تنتقل العدوى للبقية”.
ودعا إلى سرعة تشخيص المرض وعلاجه أو معرفة مسبباته.
فيما ذكرت الصحيفة أن مكتب البيئة والمياه والزراعة باشر بدراسة حالات الإبل المصابة والنافقة وسحب عيّنات لتشخيص المرض وينتظر وصول النتائج.
وتتسبب أمراض بنفوق إبل من آن لآخر في المملكة، ما دفع السلطات لإنشاء مستشفى متخصص في علاجات وأبحاث الإبل عام 2017.
ويعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، بتكلفة 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار).
ومؤخرا، غلظت السلطات السعودية عقوبة “العابثين في الإبل” لتصل الغرامة إلى 100 ألف ريال.
وأعلنت إدارة مهرجان الملك عبد العزيز في نسخته السادسة بالسعودية التعامل الجاد مع عمليات العبث بالإبل.
وأكدت استمرار الرقابة على الإبل المشاركة في منافسات المهرجان.
وشدد إدارة المهرجان السعودي على تطبيق الأنظمة بحق المخالفين بشكل فوري.
وأوضح رئيس اللجنة الطبية في نادي الإبل د. عبد الله الحواس أنهم في المهرجان تجاوزوا مرحلة تحذير العابثين.
وذلك إلى تطبيق العقوبات على أي حالة حفاظا على الإبل، وفق قوله.
وذكر أن اللجنة الطبية لديها من الكوادر والأجهزة التقنية الدقيقة، ما يساعدها على اكتشاف العبث بكل دقة.
وأكد أن اللجنة سترفع الظلم عن المشاركين النزيهين، وستوقع العقوبات على العابثين بالإبل.
وأوضح أن اللجنة تستقبل الإبل في مرحلة أولى داخل صالة مخصصة، يطلع فيها الأخصائيون على الإبل.
وذلك من خلال شكلها الخارجي وملامحها، ومشيتها وما إلى ذلك، ثم تنتقل الإبل إلى صالة أخرى، للفحص الإكلينيكي الدقيق.
وبين أن هذا يتم بواسطة فريق متخصص، يتولى فحص أجزاء الإبل، باستخدام أجهزة متطورة.
في حين، تأخذ اللجنة القانونية في المهرجان دورها في ردع العابثين.
وتُحدد قيمة الغرامة بحسب نوع المخالفة أو العبث.
ولفت الحواس إلى أن غرامة الحقن بالفيلر أو البوتكس أو الهرمون تصل إلى 100 ألف ريال للمتن الواحد.
فيما غرامة التمطيط وجر الأسبال تصل إلى 50 ألف ريال.
كما أن غرامة تجزيع الأسنان وبردها وقص الذيل وصبغ الناقة 30 ألف ريال.
وكانت السلطات السعودية أعلنت يوم الخميس الماضي استبعاد أكثر من 40 جملا من المشاركة في المهرجان.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن إدارة المهرجان استبعدت أي من الإبل التي تعرضت لأي “شكل من أشكال العبث”.
وذكرت أن بعض الملاك يقومون “بتحسين المنظر العام” للإبل “بغية الحصول على جائزة أو زيادة سعرها وخداع من يرغب بشرائها”.
والمشاركون يتنافسون على جوائز تقدر بـ 66 مليون دولار.
وفي أكتوبر الماضي، قبضت السلطات السعودية على وافد يحمل الجنسية المصرية يمتهن إجراء عمليات تجميل للإبل من أجل زيادة سعرها قبيل بيعها.
وقال الأمن العام السعودي في بيان إن إجراءات الاستدلال عن ضبط وافد مصري بالأربعينات امتهن عمليات تجميل للإبل لتعديل مواصفاتها الخلقية.
وبين أن “عملية القبض عقب متابعة أمنية للمخالفات وضبط مرتكبيها في السعودية”.
وأكد الأمن ضبط أدوات ومستحضرات مستخدمة بالعمليات، واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقه وإحالته للجهة المختصة.
ارسال التعليق