تنصلت السلطات السعودية من مسؤوليتها عن مقتل المقيم الهندي فيجاي كومار مهاتو البالغ من العمر 27 عاما، الذي توفي الشهر الماضي متأثرا بإصابته بطلق ناري في مدينة جدة، في حادثة أثارت انتقادات بشأن استهتار الأجهزة الأمنية بأرواح المدنيين خلال تنفيذ عملياتها الميدانية.

وقالت شرطة محافظة جدة في بيان رسمي إنها ألقت القبض على رجلين من الجنسية الإثيوبية مخالفين لنظام أمن الحدود، واتهمتهما بالتسبب في مقتل مهاتو “عن طريق الخطأ” إثر خلاف مالي نشب بينهما، زاعمة أن الضحية أُصيب بطلق طائش.

غير أن معلومات وشهادات متقاطعة تشير إلى أن العامل الهندي قُتل أثناء تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن السعودية ومجموعة من مهربي الخمور، حيث كان مهاتو يمر صدفة في موقع الحادث، ما أدى إلى إصابته برصاصة أطلقتها عناصر الشرطة دون مراعاة لسلامة المارة.

ويؤكد مراقبون أن الرواية الرسمية تأتي في سياق نهج معتاد من السلطات السعودية لتبرئة أجهزتها الأمنية من الحوادث التي يذهب ضحيتها مدنيون أو عمال مهاجرون، في ظل غياب الشفافية واستمرار سياسة الإفلات من العقاب.