انفتاح وانحلال
السلطات السعودية تستعين بشركة مصارعة لتبييض جرائمها
أعلنت شركة المصارعة العالمية – WWE رسميا إقامة رسلمينيا 2027 في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة اعتبرها مراقبون استمرارا لسياسة التبييض الرياضي التي ينتهجها نظام آل سعود، من خلال استقطاب فعاليات ترفيهية كبرى لتلميع صورته وتجاهل سجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان.
ويأتي هذا القرار، بحسب ما قال موقع “outsports”، في إطار شراكة ممتدة بين WWE والمملكة بدأت عام 2018، وتجني منها الشركة ما يقارب 50 مليون دولار عن كل عرض، وسط تقارير تتحدث عن مئات الملايين مقابل تنظيم رسلمينيا.
ورغم محاولات التسويق للحدث كخطوة “عالمية”، تجاهلت شركة المصارعة المخاوف المشروعة لجمهورها، في ظل قوانين سعودية تقمع الحريات، وتلاحق النشطاء والصحفيين والمعارضين.
جاءت الانتقادات واضحة خلال البث المباشر للإعلان، حيث امتلأت التعليقات باتهامات لـWWE بـ”البيع” و”تبييض القمع”، في تعبير واضح عن رفض الجماهير.
قرار WWE بحسب موقع “outsports” لا يتعلق بمنح فرصة لجمهور سعودي متحمس، بل بمنح شرعية لنظام يستخدم الترفيه لتبييض وجهه أمام العالم، دون أي اعتبار لسلامة أو كرامة آلاف من جماهير المصارعة حول العالم.
وأضاف الموقع الرياضي: “في وقت يرفع فيه بعض نجوم WWE شعارات دعم التنوع، فإن قرار الشركة يكشف تناقضا صارخا بين الخطاب والممارسة، ويضع الملايين من جماهيرها أمام خيار مؤلم: الشغف بالمصارعة، أو السلامة الشخصية”.
ارسال التعليق