الاخبار
مسؤول بنغلاديشي يلغي زيارته للسعودية
في ضربةٍ رمزيةٍ لمساعي السعودية لتلميع صورتها عبر المؤتمرات الاقتصادية، ألغى كبير المستشارين البنغلاديشيين، محمد يونس، زيارة كانت مقررة إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر “مبادرة الاستثمار المستقبلي” الذي ينظمه النظام السعودي في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الجاري.
وكان يونس قد تلقى دعوة شخصية من ولي العهد محمد بن سلمان لحضور المؤتمر الذي تسوّقه الرياض بوصفه منصة عالمية لجذب المستثمرين، رغم ما يُثار من انتقادات واسعة حول استخدام مثل هذه الفعاليات لتغطية الانتهاكات الحقوقية والجرائم السياسية التي ارتكبها النظام منذ صعود ابن سلمان إلى السلطة.
وبحسب مكتب المستشار في دكا، فإن قرار الإلغاء جاء بسبب الانشغال بالوضع السياسي الداخلي والتحضير للانتخابات المقبلة، فيما سيتولى مبعوث الشؤون الدولية لطفي صديقي قيادة وفد بنغلاديش بدلا من يونس.
هذه الخطوة يمكن قراءتها بأنها فتور في الحماسة تجاه المبادرات السعودية الموجّهة لخدمة صورة النظام أكثر من خدمة التنمية الحقيقية، خصوصا في ظل تزايد الشكوك حول جدوى مشاريع رؤية 2030 التي تعتمد على الإنفاق الضخم والدعاية دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
كما أن لجوء السعودية إلى دعوة شخصيات سياسية واقتصادية من دول نامية مثل بنغلاديش يشير إلى محاولة يائسة لتوسيع شبكة نفوذها الإقليمي والدولي بعد تراجع الثقة الغربية في النظام السعودي بفعل السجل الحقوقي السيء.
وفي المقابل، يبدو أن دكا فضّلت أن تركز على ملفاتها الداخلية الملحة بدلا من المشاركة في استعراضات دعائية، ما يشكل رسالة ضمنية بأن المستقبل الحقيقي لا يُبنى في قاعات الرياض، بل في سياسات تحترم الشعوب والإرادات الوطنية.
ارسال التعليق