ذكرّت منظمة القسط لحقوق الإنسان يوم ١٩ أغسطس ٢٠٢٥ في اليوم العالمي للعمل الإنساني، بعامل الإغاثة المعتقل عبدالرحمن السدحان الذي اعتقل من مقر عمله بالهلال الأحمر في 2018 في الرياض.

دون إبلاغه بأسباب اعتقاله أو إبراز مذكرة توقيف. نُقل بعد ذلك إلى مكان مجهول. لما يقرب من عامين لم يكن لدى عائلته أي معلومات عن مكان وجوده وسلامته.

وقد سُمح له لأول مرة بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلته. وذكر السدحان خلال الاتصال أنه محتجز في سجن الحائر، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن وضعه الصحي أو ظروفه العامة، وذلك بعد ٢٣ شهرا من الإخفاء القسري وتحديداً في ١٢ فبراير ٢٠٢٠.

بعدها لم تسمح له السلطات بإجراء مكالمة هاتفية الت بعد عام، وبُشر السدحان في ٢٠٢١ بأنه سيتم الإفراج عنه قريباً، حتى فوجئت بتقديمه أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في 3 مارس، حيث واجه تهماً تتعلق بنشاطه السلمي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اعتمدت على " الاعترافات "المنتزعة تحت التعذيب.  

وفي ٥ إبريل 2021 - حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، على أن يعقبها حظر سفر بنفس المدة، بتهم تتعلق بنشاطه السلمي على الإنترنت. في محاكمة شابتها انتهاكات جسيمة للضمانات الدولية للمحاكمات العادلة، وبنفس العام من شهر أكتوبر أيدت محكمة الاستئناف في الرياض الحكم السابق ضد الناشط في المجال الإنساني عبدالرحمن السدحان الذي تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والتحرش الجنسي، والذي يشمل على سبيل المثال لا الحصر الصعق بالكهرباء والضرب الذي تسبب في كسور العظام والجلد والتعليق في أوضاع مجهدة والتهديد بالقتل والإهانات. والإذلال اللفظي والحبس الانفرادي. وقد تدهورت صحة السدحان في الحجز وهو في مرحلة ما قبل السكري - وهي حالة لم يكن يعاني منها قبل اعتقاله، كما ذكرت القسط.

عبدالرحمن السدحان هو عامل في المجال الإنساني كان مساعدًا لرئيس جمعيّة الهلال الأحمر السعودي في الرياض. ويقضي حاليًا عقوبة حبسيّة محدّدة في 20 عامًا، يليها حظر سفر بنفس المدّة، على خلفيّة نشره لمنشورات ساخرة سلميّة على منصّة X (تويتر سابقًا). كما وقضى معظم العامين الأوّلين بعد اعتقاله في ظروف الاختفاء القسري.

حكم عليه بعدها بالسجن 20 عاما بسبب تغريداته، وتعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب والتحرش الجنسي، والذي شمل على الصعق بالكهرباء.ولا يزال السدحان مخفى قسرا منذ 2021.