نشرت صحيفة الغارديان مقال رأي يوُجه انتقادات لاذعة لمهرجان الرياض الكوميدي، الذي عُقد من 26 سبتمبر إلى 9 أكتوبر، وللفنانين المشاركين فيه، وعلى رأسهم البريطاني أميد جليلي، الذي دافع عن مشاركته باعتبار الكوميديا وسيلة لإحداث “تغيير ثقافي تدريجي”.

الصحيفة وفي مقال نشرته في 13 أكتوبر، شككت بفعالية هذا التبرير، مشيرة إلى أن التأثير الثقافي للكوميديا محدود في بيئة تخضع للرقابة، حيث يُمنع طرح المواضيع الجادة أو الحساسة مثل الفساد والاعتقالات. ولفتت إلى أن بعض الفنانين الأثرياء مثل ديف شابيل، يشاركون للحصول على مزيد من الأموال.

ولقيت الذرائع القائلة بضرورة زيارة السعودية قبل الحكم عليها انتقادات واسعة من قبل صحافيين وكتّاب أشاروا إلى إنزال عقوبات تصل إلى الإعدام على خليفة الحريات والتعبير عن الرأي. بالإضافة إلى أن المهرجان استُخدم لتبييض سمعة النظام السعودي، الذي لا يزال يسجن منتقديه ويقمع الحريات.

الجدير بالذكر أن الانتقادات لا تزال تطال مهرجان الكوميديا الذي أُقيم في الرياض والمشاركين فيه، خاصة مع التأكيد على أنه يهدف إلى تلميع صورة النظام.