
قرارات السلطات السعودية تربك وتثير غضب أولياء أمور الطلاب
بشكل مفاجئ، قررت وزارة التعليم السعودية نقل طلاب الصف الثالث الابتدائي من مدارس البنات إلى مدارس البنين بعد أكثر من شهر على بدء العام الدراسي.
هذا القرار، أثار حالة من الغضب والاستياء في أوساط أولياء أمور الطلاب، الذين وصفوا الخطوة بالمرتبكة وغير المدروسة، محذرين من آثارها النفسية والاجتماعية على الأطفال.
كما أعرب أولياء الأمور عن استغرابهم من توقيت القرار الذي جاء متأخرا، دون مراعاة لتبعاته على الطلاب أو البيئة التعليمية التي استقروا فيها منذ بداية الفصل الأول، لافتين إلى أن الفصول الدراسية مكتملة في معظم المدارس، وأن هذا التحرك سيتسبب بزيادة الكثافة الصفية، وتكدس الطلاب في الصف الثالث، ما ينعكس سلبا على العملية التعليمية، متسائلين: “أي استقرار تعليمي يمكن تحقيقه وسط هذا التخبط؟”
وقد حذر أخصائي اجتماعي من التداعيات النفسية التي قد تلحق بالطلاب بسبب التنقل المتكرر بين المدارس والبيئات التعليمية المختلفة، قائلا: “الأطفال في هذا العمر الصغير يبنون علاقات وارتباطات عاطفية قوية مع أصدقائهم ومعلميهم، ومن الخطأ تفكيك هذه الروابط فجأة، دون تمهيد أو بدائل مناسبة”.
ورغم هذا الغضب الشعبي، باشرت إدارات تعليمية في مناطق مثل المدينة المنورة، ينبع، جدة، والخرمة تنفيذ القرار.
ويرى الأهالي أن القرار يأتي في سياق سلسلة من السياسات المركزية التي تتسم بالعشوائية، بعيدا عن التشاور المجتمعي أو إشراك الخبراء والميدان التربوي في صنع القرار، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول قدرة النظام التعليمي في المملكة على توفير بيئة مستقرة وآمنة للأطفال في مراحلهم الدراسية المبكرة.
ارسال التعليق