السعودية تنشئ مواقع عسكرية جديدة في المهرة
بدأت القوات السعودية في مديرية سيحوت بمحافظة المهرة بتجهيز البيوت الجاهزة “الكونتيرات”، الخاصة بإنشاء معسكرات بالقرب من المواقع الرئيسية للصيادين على الشاطئ. وأكدت مصادر محلية أن المواطنين تفاجأوا، صباح أمس، بوجود “كونتيرات” بجانب البرج العسكري الذي أنشأته السعودية، بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، وعلى مسافة قريبة من الشاطئ الذي يستخدمه الصيادون في المهرة. ويقع الموقع الذي شرعت القوات السعودية في استحداث مواقع لها فيه، على بعد ما يقارب 50 متراً من موقع الإنزال الرسمي لجمعية الصيادين، والذي يحتوي مصنعاً للثلج يتبع الجمعية، وورشة إصلاح مُحرّكات قوارب الصيادين، وإدارة الجمعية. وأبدى المواطنون مخاوفهم من مساعي القوات السعودية التي ستنعكس سلباً على أعمالهم، في ظل التضييق المتوقع الذي تقوم به تلك القوات عقب إنشاء المعسكرات والمواقع التابعة لها في تلك المناطق.
وأشار المواطنون إلى أن استحداث تلك المواقع يعيق ويؤثر على عمل الصيادين، وحركة ونشاط الجمعية اليومي، وسيتسبّب في مضايقة عملية نزول الصيادين في موقع الإنزال الرسمي. وأكدت المصادر المحلية إلى أن السعودية تسعى إلى تحويل الشاطئ لمنطقة عسكرية سيتبعها منع حركة المواطنين والصيادين، وبالتالي التأثير المباشر على حياتهم اليومية.
وأكد القيادي في اعتصام المهرة أحمد بلحاف: أن القوات السعودية حاصرت الحركة التجارية، وحركة الصيادين والمواطنين بشكل عام في المحافظة. وأوضح بلحاف عقب وقفة احتجاجية نفذها أبناء منطقة نشطون، للتنديد بالتواجد السعودي في المهرة، أن المُحافظة المُستقرة فقدت أمنها منذ وصول القوات السعودية إليها والميليشيات التابعة لها، مشيراً إلى أن هذه القوات تعيق حركة الصيادين، وتنتشر في عدة مناطق بالمهرة، وحيث وطأت أقدامها يحل الخراب وتبدأ الفوضى.
وشدّد بلحاف على أن أبناء نشطون في مديرية الغيضة مستمرون في وقفاتهم الاحتجاجية المفتوحة حتى رحيل القوات السعودية من المنطقة، وتحديداً داخل ميناء نشطون ومداخله. ونوّه بلحاف إلى أن الاعتصامات التي تشهدها المهرة، تتزامن مع المسيرات والاعتصامات في سقطرى التي تطالب برحيل التواجد الإماراتي في الجزيرة، معتبراً أن التواجد الإماراتي السعودي أصبح أمراً مُقلقاً للمحافظات المُحرّرة، التي أصبحت تشهد تدهوراً أمنياً واقتصادياً، بسبب الحصار الذي تفرضه الرياض وأبوظبي على مؤسسات الدولة.
ارسال التعليق