
مستثمر أمريكي: الاستثمارات السعودية غير النفطية فاشلة
وجّه المستثمر الأميركي البارز جون أرنولد انتقادات لاذعة للاستراتيجية السعودية في تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، معتبرا أن المملكة اختارت مسارات استثمارية غير فعالة، تتمثل في السياحة الفاخرة والرياضة، مثل دوري LIV للغولف، ودعم كرة القدم المحلية، ومحاولة الاستحواذ على شركة “إلكترونيك آرتس”.
في تغريدة حديثة، كشف أرنولد أنه لو كان في موقع المملكة، لاختار مسارا مختلفا لم يوضح تفاصيله، ما يعكس شكوكا حول جدوى السياسة التي تتخذها الرياض ضمن رؤية 2030، والتي تعتمد بشكل كبير على استثمارات فاخرة وتحويل الأموال إلى مشاريع رياضية وترفيهية ذات تأثير محدود على الاقتصاد الحقيقي.
تصريحات أرنولد، بحسب موقع “ترايديز يونيون” تأتي في ظل أزمة عميقة تواجهها السعودية مع تقلب أسعار النفط وتراجع الطلب العالمي على الوقود الأحفوري، حيث يبدو أن السياسات الحالية لا تستند إلى استراتيجيات تنموية مستدامة، بل إلى محاولة تسويق صورة زائفة للانفتاح الاقتصادي.
وقال الموقع إن موقف أرنولد النقدي يعكس انعدام الثقة في جدية السلطات السعودية في مكافحة الفساد أو تطوير اقتصاد قائم على المعرفة والصناعات المتقدمة، خصوصاً مع استمرار القمع السياسي والقيود على حرية التعبير، ما يجعل التنويع الاقتصادي مجرد شعار بلا مضمون حقيقي.
وكان أرنولد قد اشتهر بنقده للمبادرات الاقتصادية التي تقودها السياسات الحكومية في أماكن أخرى، مثل ارتفاع تكاليف البناء في نيويورك، مما يضيف وزنا لتشكيكه في الرؤية السعودية التي تركز على مشاريع فاخرة ومكلفة على حساب إصلاحات هيكلية حقيقية.
ارسال التعليق