
شوارع السعودية صنعت الإرهابي سبين غول
في قلب السعودية، حيث تُقصى الفئات المهمّشة ويُكمم الواقع الاجتماعي خلف واجهة رسمية مصقولة، نشأ “سبين غول” — الاسم الحركي لإبراهيم هارون، الذي تحوّل من طفل في شوارع المملكة إلى إرهابي مدرّب في تنظيم القاعدة.
بحسب تحقيق سي إن إن ومقتطفات من كتاب السباق ضد الإرهاب، لم تكن قصة غول حالة فردية أو انحرافًا شخصيًا، بل نتاج منظومة متكاملة داخل السعودية تغذّي التطرف وتُخرّج الإرهابيين.
في بيئة تسودها السلفية الوهابية، وتُقصى فيها الأقليات العرقية وعديمو الجنسية، يجد الشاب المهمّش نفسه فريسة سهلة لأيديولوجيا العنف.
غول لم يخرج من فراغ، بل تم تجنيده داخل الرياض عبر وسطاء لهم صلات بالحكومة، وحصل على تأشيرات مزورة، وسافر إلى معسكرات القاعدة بمساعدة منسقين يعملون تحت أنظار السلطات، إن لم يكن بتواطؤ منها.
السعودية لم تكن فقط نقطة انطلاق؛ كانت بيئة صناعة.
بالرغم من مهرجانات الترفيه، سيظل محمد بن سلمان ينتج الإرهاب بعباءات جديدة، وسيظل أمثال “سبين غول” يُصنعون في شوارعها.
لا تنفع حملات التلميع والترفيه إن بقيت الوهابية حجر الأساس في مشروعها الثقافي والسياسي، وسيبقى الإرهاب صناعة محلية ممنهجة تتطلب مساءلة حقيقية لا تجميلًا دبلوماسيًا، يستخدم غب الطلب مهما تطورت الادوات الحاكمة وبالغت في صياغة الترفيه المعلب.
ارسال التعليق