نجل سعد الجبري يكشف عن مؤشر جديد لتوتر العلاقات السعودية الإماراتية
كشف الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري -هرب من السعودية ويطارده ابن سلمان- عما وصفه بمؤشر جديد لتوتر العلاقات بين السعودية والإمارات.
وكانت تقارير لصحف أجنبية كشفت في أوائل مارس الجاري، عن تصاعد حدة الخلافات بين الإمارات والسعودية بشأن عدة ملفات، أبرزها اليمن والنفط وغيرها.
واستشهد خالد الجبري على زيادة حدة هذا التوتر، بعدم تبادل الرياض وأبوظبي التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كعادة الأعوام السابقة.
وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن): “في مؤشرٍ جديدٍ لتوتر العلاقات السعودية الإماراتية، غابت التهاني بحلول شهر رمضان المبارك بين قادة البلدين، بخلاف السنوات الماضية”.
وتابع نجل سعد الجبري موضحاً: “دبلوماسيًّا، تحافظ الدول على التهاني البروتوكولية حتى مع وجود الخلافات إلّا إذا وصلت هذه الخلافات إلى مستوى القطيعة”.
وأرفق تغريدته بصور من أخبار سابقة لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، تثبت تلقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التهاني من قبل محمد بن زايد، بمناسبة حلول شهر رمضان في أعوام سابقة، وهو ما لم يحدث هذا العام، في دلالة على توتر العلاقات بين البلدين، يقول الجبري.
وسبق أن ذكر الدكتور خالد الجبري، في تغريدات سابقة له، أنه في واشنطن، يتهامس الكثير عن تصدع زواج المنفعة الإماراتي السعودي بسبب تنافر المصالح (اليمن، أوبك) وعقلية المعادلة الصفرية في التنافس الاقتصادي والسياسي.
ولفت إلى أنّ “آخر مظاهر هذا التصدع، غياب الشيخ محمد بن زايد عن القمة الخليجية الصينية. حتى زيارات الشيخ طحنون للتأثير على مبس صارت بلا جدوى”.
كما أكد “الجبري”، أنّ تخلف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن حضور لقاء أبو ظبي الذي دعا له الشيخ محمد بن زايد لبحث “العلاقات الأخوية” في يناير الماضي، يعدّ مظهراً جديداً من مظاهر توتر العلاقات السعودية الإماراتية، في ظل طموح أبو ظبي لقيادة المنطقة وترسيخ موقعها كلاعب إقليمي ودولي أكثر فعالية ومصداقية من الرياض.
وكان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال“، كشف عن تصاعد حدة الخلافات بين الإمارات والسعودية، لافتاً إلى أنّ كبار قادة البلدين ابتعدا عن المشاركة في الأحداث التي استضافاها مؤخراً بشكل مقصود، وفقاً لمسؤولين خليجيين.
واستشهدت الصحيفة في ذلك بما شهدته قمة لقادة الشرق الأوسط عقدت في أبو ظبي في يناير الماضي، وغاب عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم حضور حكام الأردن ومصر وقطر وغيرهم فيها.
وتضيف أنه قبل ذلك بنحو شهر لم يحضر كبار قادة الإمارات العربية المتحدة قمة صينية عربية رفيعة المستوى عقدت في الرياض.
تشير الصحيفة، إلى أن هذا “التجاهل” المتبادل كشفت عن تصاعد حدة الخلافات بين البلدين الجارين الحليفين للولايات المتحدة، واللذين سارا على مدى سنوات بخطى متقاربة بشأن السياسة الخارجية للشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أنّ السعودية والإمارات لا تزالان حليفتين بشكل رسمي، فإنهما تباعدتا على عدة جبهات، حيث تنافستا على الاستثمار الأجنبي والنفوذ في أسواق النفط العالمية، واصطدمتا في تحديد اتجاهات حرب اليمن، وفقاً للصحيفة.
وتتابع أنّ “الخلافات اندلعت في البداية خلف أبواب مغلقة، لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن”.
ارسال التعليق