الاخبار
قريبا.. ابن سلمان على أعتاب البيت الأبيض
بعد سبع سنوات من الغياب، يستعدّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان للعودة إلى البيت الأبيض، الوجهة التي غادرها مثقلاً بظلال مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
لكنه يعود اليوم بوجه المنتصر وأجندة جديدة، مدفوعًا باتفاق دفاعي أمريكي–سعودي قيد التشكل، يفتح الأبواب أمام تعاون استخباراتي واستراتيجي أوسع، ويعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة تحت شعار “مواجهة الخطر الإيراني”.
لكن تحت الطاولة، لا يدور الحديث عن إيران فقط، بل عن تطبيعٍ مؤجّل مع إسرائيل، وملف غزة المنهكة التي قد تدخل ضمن صفقات “الإعمار السياسي”.
تتحدث السلطات السعودية عن “دولة فلسطينية” كورقة تفاوضية، بينما تنظر واشنطن إلى السعودية كجسرٍ جديد لإحياء اتفاقات أبراهام، في مشهد يوازن بين الطموح والمصالح.
الزيارة تأتي في لحظة فارقة؛ الهدنة الهشّة في غزة على وشك الانهيار، والمفاوضات بين الرياض وواشنطن تبحث عن صفقة تحفظ المصالح قبل المبادئ.
أما ترامب، فكان صريحًا بقوله: “آمل أن تنضمّ السعودية إلى اتفاقات أبراهام قريبًا… قريبًا جدًا”، مكرّسًا عودة التطبيع إلى واجهة المشهد السياسي.
السؤال الذي يطغى على الزيارة: هل ستدفع الرياض ثمن العودة إلى البيت الأبيض؟ هل يكون الصمت على جراح غزة أو وعدٌ مؤجل بدولة لا تقوم؟ في النهاية، لا تبدو الزيارة مجرد بروتوكول، بل إعلانًا رمزيًا بأن السعودية انتقلت من موقع الدفاع إلى قلب المعادلة الدولية.
ارسال التعليق