اشقائنا يذبحون وآل سعود في الفساد منغمسون.. عقدة الدونية
[جمال حسن]
* جمال حسن
أطلق "تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ" رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الهوية الجديدة لليوم الوطني الـ94 لسلطة آل سعود على الجزيرة العربية بحد السيف وفتاوى التكفير، لهذا العام تسمية "نحلم ونحقق" في اشارة الى رغبات سيده محمد بن سلمان في تحقيق أحلامه القبيحة.
"نحلم ونحقق" استلهمها "آل الشيخ" من الأحلام التي أصبحت قريبة وواقعية في كل مناحي حياة سكان بلاد الحرمين الشريفين حيث العلمنة والمثلية والمخدرات والفحشاء وحرية بيع الكحول ومراقص المجون المختلطة، تلك التي راهن عليها سيده محمد بن سلمان في "رؤية السعودية 2030" تلك التي ولدت ميتة وفق المراقبون.
"نحلم ونحقق" تعكس بكل ما تعني الكلمة من معان عقدة الدونية التي حملها وعاش معها محمد بن سلمان منذ ولادته وحتى بلوغه العرش بعد الانقلابات الداخلية في الاسرة الحاكمة بقيادة والده المصاب بالزهايمر العضال "سلمان"، تلك التي يسعى من خلالها تقليل الحقد والضغينة الذي لا يزال يحملها نجله من أمراء آل سعود.
"نحلم ونحقق" احتفال لنجل عبد العزيز مخلداً ذكرى المآسي والمجازر والخيانة العظمى لجده العميل للاستعمار البريطاني الخبيث في احتلاله لبلاد الحجاز ونجد والقطيف والطائف، على أنهار من الدماء وتلال من الجثث سقطت على أرض الجزيرة العربية بدعم مادي وعسكري من المندوب البريطاني آنذاك السير بيرسي كوكس.
"نحلم ونحقق" عقدة الدونية لدى آل سعود بكل معانيها تتجسم اليوم بالواقع تلك الرسالة التي حملها عبدالعزيز آل سعود للسير بيرسي لينقلها الى بن غورين، هذا نصها : "الاخ بن غوريون, اننا لن ننسى فضل بريطانيا العظمى, كما لم ننس فضل ابناء عمنا اليهود في دعمنا بحكم الجزيرة العربية"؛ هل هناك أفصح من هذا الكلام لنحلم ونحقق.
"نحلم ونحقق" ذكرى تسمية شبه الجزيرة العربية بكل ممالكها ومناطقها ووفق أمر عبد العزيز على تسميتها "السعودية" تيمناً باسم قبيلته القاتلة العميلة والفتاكة والنذلة في مرسوم ملكي برقم 2716 باعتبار الأول من الميزان من 1351هــ/ 23 سبتمبر 1932م، يوماً لتوحيد المملكة العربية السعودية؛ يعقبه مرسوم ملكي من نجله فيصل بتاريخ 24/ 4/ 1385هـ، بتسمية هذا اليوم باليوم الوطني السعودي، ثم عطلة رسمية بأمر ملكي من عبدالله بن عبدالعزيز عام 1425هــ/ 2004م.
"نحلم ونحقق" تجسيد عقدة الانتقام من الأمة وقضيتها الأولى فلسطين حيث شعبها الشقيق وأرضها تستباح ليل مساء وفي كل لحظة نعيشها، وأنهار الدماء البريئة تجري دون ردود فعل من آل سعود العمالة والخيانة وأشقائهم من متسلطي العروش الموروثة في البلدان الخليجية والمغرب والأردن وكذا السودان ومصر الانبطاح.
"نحلم ونحقق" تعكس مدى استخفاف محمد بن سلمان وقبيلته الجاثمة على صدور أبناء جلدتنا، الناهبين لثرواتنا، المغتصبين لحقوقنا، والمجاهدين في تفسيق شعبنا وتفريغه من كل ما هو له صلة بالإسلام والعقيدة والتقاليد الاجتماعية والأعراف الحجازية التي عشناها طوال العقود والقرون الماضية؛ نحو وغد منتحل صفة العهر والفسق والفجور والرذيلة والميعان و..
"نحلم ونحقق" لا تحمل معها سوى مهرجان الدعارة والعودة نحو الجاهلية الأولى في عبادة الأوثان والأصنام وهبلهم محمد بن سلمان يملي عليهم رغباته الدونية وعقده الجنسية وتفسيخه للنسيج الاجتماعي والعائلي لآبناء الجزيرة العربية، لتضحى فيما بعد معلماً ورمزاً لسائر الشعوب الإسلامية كما فعلها اسلافه من قبل في إنتاج "الوهابية السلفية التكفيرية" وانتشارها في مجتمعا الأمة.
"نحلم ونجقق" وشعوب العالم تحمله نحو التطور العلمي والعسكري والفضائي والتقني والصناعي والاقتصادي والثقافي والتعليمي و...؛ ومحمد بن سلمان يحمل شعبنا به نحو التحلل والعمالة والانبطاح ودعم أبناء عمومته من اليهود في عدم النبس بما يقومون به من مجازر دموية وابادة جماعية ضد اشقائنا في فلسطين المحتلة ولبنان، وجيلنا الصاعد منشغل بالرقص على أنغام العواهر والساقطات في بلاد الحرمين الشريفين.
"نحلم ونحقق" هو تحقيق لأمنيات كبار قادة اليهود الصهاينة الذين التقاهم محمد بن سلمان خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية عام 2018 وتعهد لهم بالانحطاط الخلقي والاخلاقي للمجتمعات الاسلامية التي تعتبر قبلة المسلمين الأولى رمزا دينيا لها في كل خطوة يخطوها القابعين على جسدها المنهك من فضائح العهر وفضائع القتل وقبح الأعمال النفاقية التي يحملونها بكل صافتها.
"نحلم ونحقق" والعالم برمته يفتح أبواب المشاركة الشعبية في السياسة والحكم، وتحقيق العدالة والمساواة، وحرية الرأي والتعبير، واحترام الرأي الآخر؛ ومحمد بن سلمان حقق من خلاله حلمه في القمع والبطش والقتل والدمار والنهب، والتجاوز الجنسي والتعذيب الجسدي، وكبح جماح كل من ليس تنبس شفتاه بحقوقه المسلوبة بل حتى وإن فكر بها ليسلم رأسه الى "سيف الحرابة" بذريعة "الخروج على الولي".
"نحلم ونحقق" يرقص جيلنا الصاعد على اوتار الفسق والفجور مترنحين في احضان البعض بكلا الجنسين بعيدين كل البعد عن اعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية ناهيك عن مبادئنا الاسلامية السامية، مستخدمين الكحول والمخدرات ومطبقين للمثلية والعلمنة بكل اوصافها ووعاظ السلاطين دعاة البلاط الديكتاتوري داعمين لذلك، يشترون رضى المخلوق بسخط الخالق من أجل منصب وحفنة دراهم مسروقة من لقمة عيشنا.
"نحلم ونحقق" دعوة محمد بن سلمان لشعوب الأمة بأن تطوي صفحة القضية الفلسطينية وتدفع بحقوق اهلها الأصليين وما يجري لهم ولمن يدافع عنهم، من إبادة جماعية وقتل على الهوية وتدمير للبيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد والمخيمات، وطفولتها ونسائها وشيوخها، نحو هاوية النسيان؛ فيما الحق يعلو ولا يعلى عليه وسيكون مجتمعنا في أسفل مزابل التاريخ إذا لم ينهض لتغيير ذلك.
"نحلم ونحقق" وأجساد أشقائنا في فلسطين المحتلة وغزة ولبنان وغيرها من بلاد الأمة العربية والاسلامية تمزق بقنابل الحقد والكراهية اليهودية والصهيونية العالمية، وأبنائنا في بلاد الحرمين يقطعون بسيف حرابة محمد بن سلمان لأنهم يطالبون بأبسط حقوقهم المسلوبة في العيش السلمي المشترك وتحقيق العدالة والمساواة وحرية الرأي.
"نحلم ونحقق" مبدأ لتاريخ جديد لأبناء الجزيرة العربية في دخولهم صفحة التغيير العقائدي السامي نحو عبادة الشيطان والطرب على انغامه الشهوانية الدنيوية القبيحة الرذيلة الانحطاطية، بعد أن كانوا يرفعون شعار الإسلام ومكافحة الفسق والفجور والجاهلية الأولى والصنمية والوثنية التي باتت اليوم متفشية في كل حطة وحي وشارع ومدينة تذرف لها عيوننا دماً بدل الدموع.
"نحلم ونحقق" من منظور محمد بن سلمان وذيله آل الشيخ هو نكران للذات الالهية والرسالة الخاتمة وما أنجزه نبينا الحبيب المصطفى وما أوصى به، خاصة إبعاده لليهود من بلاد الحرمين الشريفين فإذا بهم اليوم وبمباركة السلطة السعودية وقيادتها الطائشة باتوا يجبون ويصولون ويطالبون بخيبر وما بعد خيبر.. واسفاه واسفاه واسفاه.. وأنتم صامتون نيام كالأموات.
ارسال التعليق