ابن سلمان ماضٍ في التطبيع وينتهج الازدواجية بالتصريحات
سلطت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الضَوء على التناقض ما بين تصريحات محمد بن سلمان في العلَن وتصريحاته خلفَ الأبواب المُغلقة، فيما يتعلّق بملفّ التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي..
منذ توقيع اتفاقيات “أبراهام” في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أصر وليُّ العهد السعودي على ربط أيّ صفقة تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بقيام دولةٍ فلسطينية، لكِنِ اتّضَح وجودُ تناقُضٍ بين ديبلوماسية المملكة مِن حيث ما يتمّ عرضُه على الساحة العامّة، وبين ما يحدث واقعًا خلفَ الأبواب المُغلقة. ففي يناير الماضي، أخبر محمد بن سلمان وزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يهتمُّ شخصيًا بما أسماهُ “القضية الفلسطينية”.
هذا ما أوردَته صحيفة The Jerusalem Post في الثامن والعشرين مِن أكتوبرَ الجاري، مُضيفةً أنّ صفقة التطبيع السعودي-الإسرائيلي ستُقدّم مخطَطًا كاملًا للتعاون. وفي هذه الحالة، فإنّ الرياض لن تُخاطر بتقويض التحالف وستُركّز على تعميق ارتباطها بتل أبيب، مع المحافظة على تدفئتها للعلاقات مع طهران. كما توقعَ مُحَلّلون، ونصحوا بأن يزِنَ ابنَ سلمان مكاسبَه مِن هذه الشراكة البعيدة المدى، لا سيّما وأنه موعود بصفقةٍ دفاعيةٍ مشترَكة مع الولايات المتحدة الأميركية، في حال وصول المرشّح دونالد ترامب إلى سُدّة الرئاسة مَطلِعَ نوفمبر المُقبل.
وممّا لا شكّ فيه أنّ المحادثات الأخيرة حول التقارُب السعودي-الإيراني يتسبّب بقلقٍ إسرائيلي، لكِنْ على ما يبدو، فإنّ لا شيء سيُوقف قطارَ التطبيع السعودي-الإسرائيلي ومُنافسة الرياض للدوَل التي سبقَتها بخطوةٍ مُماثلة، ولم تجنِ فوائدَ استراتيجية، بل جلبَت لحكوماتها الخنوعَ والعار.
ارسال التعليق