من الإعلام
الاخصائيون الاجتماعيون : مهمون ولكن عاطلين عن العمل
الأخصائيون الاجتماعيون.. خارج نطاق التعيين..؟!
يعاني خريجو تخصص الخدمة الاجتماعية "رجال/ نساء" عدم توافر وظائف مناسبة لهم، على الرغم من أهمية تخصصهم في المجالات التي يعملون بها، سواء أكانوا في القطاع الخاص أو العام..! فتخصص الخدمة الاجتماعية هو نظام اجتماعي، وطريقة لمساعدة الناس أفراداً أو جماعات في مواجهة مشكلاتهم الاجتماعية، وأداء وظائفهم الاجتماعية. كما يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بتزويدهم بالخدمات المساعدة، وهذا ما يعرف بممارسة الخدمة الاجتماعية على وجهها الصحيح.
كثير من خريجي الخدمة الاجتماعية مارسوا ما يسمى بالتطبيق الميداني العملي في المدارس لمدة سنة تدريساً، وسنة أخرى أخصائياً اجتماعياً وأخصائية اجتماعية في مدارس التعليم العام، والبعض الآخر سنة واحدة تدريباً ميدانياً في المدارس أخصائيين اجتماعيين؛ ولذلك لهم أحقية كبيرة في تعيينهم مرشدين ومرشدات في مدارس التعليم العام..!
وغني عن القول أن وظيفة المرشدين الطلابيين "أخصائي اجتماعي، كما هو الاسم الصحيح في وزارات التربية في بعض الدول العربية، ودول الخليج في مدارس التعليم العام بنين/ بنات" مناسبة جداً لهم، وهم مؤهلون لها أكثر من غيرهم في المدارس، ولاسيما لمن لم يكونوا من تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع، أو ممن حصلوا على دبلوم عال في التوجيه والإرشاد من قسم علم النفس من كليات التربية. وقد اشترطت التربية سابقاً عليهم أن يكونوا حاصلين على دبلوم تربوي، بعدما أمضى الكثير منهم 20 عاماً على تخرجهم !! الذي تم إلغاؤه مؤخراً من قِبل وزارة التعليم، وهم قد تدربوا في مدارس التعليم العام؛ فلذلك لا فائدة تذكر من إلزامية حصولهم على ذلك الدبلوم، الذي تم إلغاؤه أصلاً..!
وختاماً.. يأمل خريجو الخدمة الاجتماعية "أخصائيون وأخصائيات" من وزارة التعليم تعيينهم في وظائف المرشدين والمرشدات في مدارس التعليم العام، بصفتهم مؤهلين تأهيلاً عالياً ومناسباً؛ كي يكونوا في تلك الوظائف المهمة في التعليم العام، إضافة إلى زيادة العدد في طرح وظائف تخصصهم كل عام؛ حتى يشملهم التعيين، وأيضا كي يساهموا في تطوير التعليم في مجالهم بما يملكونه من خبرات وتأهيل عالٍ مناسب.
ارسال التعليق