يعتقد العديد من المراقبين أن جهود سلطات ال سعود العلنية والسرية في السنوات الأخيرة لتحقيق حلم محمد بن سلمان، تهدف إلى الحصول على قنبلة نووية لتحقيق تعادلا في القوة مع منافسيها في المنطقة وأهمهم إيران.

ومن المثير للاهتمام أنه في حين تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنزع سلاح إيران وكوريا الشمالية بممارسة كافة أنواع الضغوط والعقوبات والمفاوضات، تساعد السعودية على تجهيز نفسها لبرنامج نووي. والأمر المثير للدهشة والمثير للشكوك هو أن إجراءات ومساعدات ترامب تهدف إلى صناعة أسلحة نووية وبيع مفاعلات للرياض تستخدم من أجل صناعة الأسلحة النووية.

لقد أظهر الحكام السعوديون في الحرب اليمنية الغير متكافئة عدم التزامهم بأي قواعد تتعلق بحقوق الإنسان وهذا يبين مخاطر امتلاك السعودية للنووي على الدول الأخرى، وبالطبع سيتغير الوضع الاستراتيجي في المنطقة أيضا.

توترت العلاقات السياسة الخارجية للسعودية مع جيرانها ولديها العديد من المشاكل حاليا مع جيرانها على عدة جبهات، في منطقة الخليج مع إيران، في اليمن مع الحوثيين، في الشرق مع قطر والعراق وعمان والشمال مع سوريا ولبنان، ويأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه السعودية كل ما في وسعها لكسب الرضا الأمريكي، ومن ما لا شك فيه أن إسرائيل هي القطب الثالث في هذا التحالف السعودي الأمريكي، كما أن جميع الادعاءات السعودية بالعداء لإسرائيل محض دعاية حيث يقوم السعوديون بتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل، ومع ذلك، لا تزال إسرائيل لا تنظر إلى السعودية كصديق، ولا تريد أن ترى العرب والمسلمين يمتلكون أسلحة نووية.

أول مفاعل نووي:

ووفقا لتقرير نقلته وكالة بلومبرج، فإن صور الأقمار الصناعية تظهر أن السعودية تكمل أول مفاعل نووي لها في مدينة الملك عبد العزيز واضعة بذلك أول خطوة نحو تحقيق حلم ابن سلمان في الوصول إلى القنبلة الذرية.

وفقا للصور، فإنه تم بناء سقف المفاعلات قبل أن يراها مفتشي الوكالة وذلك يعد مخالفا لقواعد الرقابة التي وضعتها الوكالة. على الرغم من أن السعودية لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عام 1998 ، فقد أثارت مخاوف بين المجتمع الدولي بشأن تطوير البلاد لرأس حربي نووي، وزادت هذه المخاوف عندما تحدث بن سلمان في 2018 عن إمكانية إنتاج قنبلة ذرية ردا على إيران.

تسبب هذا الوضع في قلق الكونغرس الأمريكي من تراخيص ترامب السرية للرياض، وكذلك صمت البيت الأبيض الغريب بشأن ادعاء بن سلمان ببناء قنبلة ذرية، ولذلك يعتزم الكونغرس منع الرياض من تخصيب اليورانيوم.