
الخصي السعودي يتباها بفحولة نتنياهو
احتفى الاعلام السعودي الرسمي، ممثلاً بقناتي العربية والحدث، كما الذباب السلماني، وكتاب النظام، بضربات الصهاينة وجرائمهم. لم يكن ليحتفِ أحدٌ بذلك بمثل ما فعله آل سعود واعلامهم المتنوع.
حدث هذا من قبل حين الهجوم على غزة وقتل قادة المقاومة في الداخل والخارج، وحدث مرة أخرى حين تمّ قتل قيادات حزب الله، وتدمير الضاحية، وحدث مرة ثالثة حين هاجم الصهاينة ايران وقتل قادتها، والآن يكرر آل سعود واعلامهم الموقف نفسه، ما يدلّ وبصورة قاطعة، ان النظام السعودي يقف بصلابة في المعسكر الصهيوامريكي.
العربية والحدث كانتا مشغولتين بترويج المقتلة الصهيونية دون ادانة، وهما تسارعان الى نقل كل ما يقوله الصهيوني، او حتى الاعلام الصهيوني نفسه، وتكتبان الخبر بلغة المتلذّذ والمنتصر والسعيد بما جرى. وعموماً فإن اعلام آل سعود الموجّه الى الخارج بالذات لا قضية لديه إلا محاربة محور المقاومة، ومعركة آل سعود هي تجريد حماس وحزب الله من سلاحهما، وإثارة الرأي العام وكأنها جريمة ان تأخذ سلاحاً من ايران، وأما السلاح الصهيوني الذي يأتي من كل العالم للقتل، فلا يمثل مشكلة.
يظن الغاوي المغوي من جيش مسيلمة الكذاب السلماني، ان تأليف خبر بأن " قيادياً حوثياً" هو من سرّب احداثيات اجتماع مجلس الوزراء، انه بذلك يدقّ اسفيناً بين القيادة في صنعاء. مع ان الهدف مدني ومكشوف ومعروف اين تكون الاجتماعات. لكنها عادة آل سعود الاصطياد في الماء العكر.
السطحي طارق الحميّد، ينقل عن العربية عواجلها، بغرض استدعاء الشتائم لمن يقاوم الصهيوني. هنا ينقلون عن النتن ياهو قوله: سنضرب حزب الله كلما رفع رأسه.
يعلق احد المسعودين فيقول: سيّدهم يؤدّبهم، ويضيف جرعة طائفية بأن مذهب الرافضة يهودي.
آخر يثني على النتن ويقول: يستاهلون المجوس، أي من يقاوم الصهيوني في لبنان.
وثالث يقول الضرب في الميت حرام، أي ان حزب الله مات. ثم يأتي بصور ضحايا البيجر لمزيد من استمتاع نفوسهم المريضة
ويكرر السطحي الحميّد، طريقته في استدعاء تعليقات شتم لخصوم إسرائيل وآل سعود، ويسأل: من تبقّى من قيادات صنعاء؟
وتأتي الإجابات المعروفة من موالي ابن سلمان: بقي رأسهم الخبيث، يقول احدهم.
اما الذبابة تمرة فهي صفيقة في تأليف الأكاذيب، ويكفي ان تضع امام كذبتها كلمة تقارير، او كلمة مصادر، أو كلمة إعلام، أو قبل قليل، او امثالها، وهي هنا تتحدث عن هروب قيادات يمنية من صنعاء، ثم تنشر الخبر نسبة الى وسائل اعلام لم تسمّها.
وكل ذلك ضمن الحرب النفسية المترافقة مع الحرب الصهيو أمريكية على اليمن. وهذه أكاذيب اعتدناها طيلة الحرب السعودية على اليمن او عاصفة الوهم السعودية.
العسكري المتقاعد الفيفي، صاحب البطولات المزعومة، ينقل عن صحيفة مخابراتية بريطانية شغلها تأليف الأخبار وهي التلغراف، والخبر يقول ان ايران قررت وقف دعمها للحوثي لتجنّب الحرب مع أمريكا.
عسكري يمني موالٍ لآل سعود ويظهر في اعلامهم، وهو مقيم في مصر، علق: لا تصدقهم مستحيل تتخلى ايران عنهم. وانبرى مُسعود ليقول: لا يكفي وقف الدعم، الا بحلّ الميليشيات وتسليم صنعاء للشرعيّة! فتأمّل كيف هي عقول القوم صغيرة من جماعة الذباب السلماني.
شاعي المرزوقي، رجل المباحث، ردّ سائلاً ببلاهة: بأي صفة تدين السعودية، انتم غير معترف بكم دولياً، انتم تمثلون الرعاع، أنتم لستم دولة!
فتأمّل كيف اصبح التنديد بفعل صهيوني، يستلزمه ان يُعترف بكَ دولياً، يعني يُعترف بكَ صهيونيا واميركيا وسعودياً! هذا ينطبق على حماس وكل من يقاتل الصهيوني، فلماذا كثرت بيانات التنديد السعودية في الشهرين الأخيرين؟
يعود المرزوقي وبدون مناسبة ليرد على احتجاج صنعاء لدى الأمم المتحدة ويقول: لو تلفّ الكرة الأرضية مائة مرة في الساعة، فإن الحل في الرياض شئتَ أم أبيت!
وكل العالم يعلم ان حل الرياض العسكري قد تمّ تكسيره في عاصفة الوهم، وان تضخم الذات السعودية واحدة من مصائب النظام نفسه ودلالة على جهله.
ويرى المرزوقي ان اليمنيين خاضوا معارك غير الزامية، وانهم بذلوا جهوداً لا تستحقها (يقصد فلسطين).
وزاد بأن قال ان من أعطوا الذريعة لهدم بلادهم ، سيعيشون خارج اسوارها والمحتل داخلها! وهو قد يقصد الفلسطينيين او اليمنيين ايضاً.
وحين ينشر احدهم نبذة عن وزير الكهرباء الذي اغتاله الصهاينة وهو عالم الفيزياء البروفيسور علي سيف؛ يقتحم المرزوقي المعلقين ويقول انه راح (فطيس).
ارسال التعليق