فلسطين وآل سعود
العرب يضربون اسرائيل بقمة من قلب الدوحة
بينما يستعد العرب والمسلمون لعقد قمة في العاصمة القطرية الدوحة لا يبدو الفلسطينييون متفائلين بإمكانية ان تغير هذه القمة من المواقف العربية اتجاه الكيان الإسرائيلي.
بينما يستعد العرب والمسلمون إلى الدوحة، التي أصابتها نيران تل أبيب، لا تبدو الأخيرة تأبى باجتماعهم ظناً منها أن الرسائل والقرارات لن تتجاوز لغة الاستنكار والشجب والإدانة. ولأن الدوحة التي كانت يوماً تقيم علاقات طيبة مع الكيان الإسرائيلي، فإن النيران التي أصابتها جعلت العرب الذين يفكرون في تطوير العلاقة مع الاحتلال يقفون مشدوهين من مستقبل يحاول الاحتلال أن يفرضه عليهم بالقوة وليس عبر العلاقات المتبادلة.
وقال الکاتب والمحلل السياسي جهاد حرب:"القمة الحالية تأتي للرد على العدوان الإسرائيلي المتمثل بتغيرات جوهرية في بنية النظام السياسي الإسرائيلي وتفكيره نحو توسيع العدوان ضد الدول العربية والإسلامية".
اما الشارع الفلسطيني، والذي يعرف أكثر من العرب، فيبدو أنه لا ينتظر الكثير من قمة الدوحة المنتظرة، ولا يرى أن قراراتها ستغير سلوك الاحتلال العدواني الذي يلاحق الفلسطينيين على طول الجغرافيا الفلسطينية. رغم قناعة الفلسطينيين أن العرب والمسلمين لو امتلكوا الإرادة السياسية واتفقوا لمرة واحدة، فإنهم قادرون ليس فقط على كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، بل وعلى ردعه من أن يعود لمهاجمة أي دولة عربية.
وقال مواطن فلسطيني لقناة العالم:"القمة متأخرة للأسف، ويؤسفني أن أقول إننا لن ننتظر منها موقفاً جدياً حاسماً".
وقالت مواطنة فلسطينية:"التاريخ علمنا أنه حتى لو أرادوا أن يخرجوا بقرارات حازمة، سيكون هناك من يميع هذه القرارات ويجعلها أخف ولا معنى لها".
انتهاءً وابتداءً، فإن العرب والمسلمين، رغم كل ما صنعه الاحتلال، ما زالوا يقيمون للمواقف الدولية وزناً، رغم أنها لم تقم لهم وزناً على مدار قرن من الزمن.
ليس شرطاً أن يرد العرب من خلال قمتهم الصاع صاعين للاحتلال الإسرائيلي، ولكن على الأقل أن يضمنوا بأن لا يعيد الاحتلال الإسرائيلي العدوان مراراً وتكراراً عليهم.
ارسال التعليق