حزب العمال البريطاني يطالب بإعادة أموال تبرع بها ابن سلمان
نشر موقع “بازفيد” الإخباري الأمريكي تقريرا كشف فيه عن أن حملة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت لزعامة حزب المحافظين وخلافة تيريزا ماي، تمول من رجل الاتصال لمحمد بن سلمان في بريطانيا.
ويشير التقرير إلى أن حزب العمال دعا هانت لإعادة تبرعات الشخص المقرب من ولي العهد السعودي. ويكشف التقرير أن المبعوث الخاص للحكومة البريطانية إلى المشروع السعودي المثير للجدل “رؤية 2030” كين كوستا، هو شخص مقرب من ولي العهد، ووصف بأنه شخص محوري في الشراكة بين بريطانيا والسعودية.
ويلفت الموقع إلى أن حساب كوستا على “إنستغرام” و”تويتر” يحفل بصور تظهره في لقاءات متعددة مع محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أكدت أنه لا يزال يمارس دوره بصفته مبعوثا خاصا لمشروع التحديث لولي العهد. ويجد التقرير أن تبرعه ب 10 آلاف جنيه إسترليني، سيثير أسئلة عن سبب قبول هانت أموالا من شخص مرتبط بابن سلمان، بعد تورطه في جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر العام الماضي.
ويذكر الكاتب أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة كشفت قبل أسبوعين عن “أدلة موثوقة”، تشير إلى أن ابن سلمان يقف وراء مقتل الصحفي الذي كان مساهما في صحيفة “واشنطن بوست”، ووصف التقرير الشاجب، المكون من 100 صفحة، عملية القتل ب”المقصودة والمدبرة وعملية قتل خارج القانون مارسته الدولة السعودية”، وجاء فيه أن محمد بن سلمان ومسؤولين بارزين متورطون في القتل. ويفيد الموقع بأن حزب العمال دعا هانت إلى إعادة التبرع، مشيرا إلى أن الحزب أثار أسئلة حول مناسبة تبرع مسؤول في الحكومة إلى حملة حزب سياسية.
وينقل التقرير عن النائب العمالي وعضو لجنة البرلمان المتخصصة في التحكم في تصدير السلاح لويد راسل - مويل، قوله في تصريحات ل”بازفيد”: هناك أسئلة جدية يجب طرحها لو قبل وزير الخارجية المال من مصالح سعودية لتمويل حملته ليصبح رئيسا للوزراء، وأضاف راسل- مويل: يجب على هانت إعادة المال مباشرة، والتعهد بألا يقبل تبرعات في المستقبل، قد تتدخل في عمله اليومي بصفته وزيرا للخارجية.
وينوه ويكام إلى أن هانت قد تحدث أمام مجلس العموم في أكتوبر، قائلا إن التفسير السعودي لموت خاشقجي غير موثوق، وعبر عن آرائه حول المعاملة الرهيبة التي قام بها أشخاص في الحكومة، بعضهم لديه علاقة عمل قريبة معهم.
ويشير الموقع إلى أن هانت تحدث بشكل متكرر مدافعا عن حرية الصحافة، وكتب مغردا في مارس، أنه من الصادم تعرض الصحفيين حول العالم للقتل وهم يمارسون مهمتهم، إلا أن هذا لم يمنعه من قبول مبلغ من خمسة أرقام قدمه له مقرب من حليف محمد بن سلمان عبر شركة كوستا “كي جي كوستا أدفايزري”.
ويورد التقرير نقلا عن كوستا، قوله في مقابلة العام الماضي، إن لديه علاقة “ودية” مع ابن سلمان، وتباهى بأنه قابله عددا من المرات، لافتا إلى أنه عندما زار ابن سلمان بريطانيا في زيارة رسمية العام الماضي، فإن كوستا ساعد على إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجي البريطاني السعودي، الذي استضافته ماي وابن سلمان، وتم توقيع تعهدات استثمارية بقيمة 65 مليار جنيه.
ويقول الكاتب إنه بحسب تقرير في حينه، فإن كوستا ساعد على تنظيم لقاء بين محمد بن سلمان وقادة المال والأعمال في مقر إقامة السفير السعودي، مشيرا إلى أن صحيفة “فايننشال تايمز” قالت إن المحور الرئيسي للعلاقة هو كين كوستا.. يضفي نوعا من المرح على الإجراءات ويحبه السعوديون، وأشارت الصحيفة إلى أن الذين حضروا اللقاء الذي نظمه كوستا، قدم لهم الشاي الأخضر والقهوة العربية، وخاطبهم محمد بن سلمان. ويختم “بازفيد” تقريره بالإشارة إلى أن الموقع حاول الحديث مع كوستا للتعليق، فيما لم يرد هانت على أسئلة الموقع.
ارسال التعليق