صراع سعودي إماراتي في اليمن والضحية الشعب اليمني
تتجه الأوضاع في المحافظات الجنوبية نحو المزيد التعقيد مع استمرار الاغتيالات المجهولة المصدر و تبادل الاتهامات بين فرقاء التحالف السعودي والإماراتي.
نحو مزيدا من التعقيد تتجه الأوضاع والتطورات الميدانية في المناطق الجنوبية المحتلة من اليمن فبعد يومين من تفجيرات استهداف محافظ عدن ومسؤولين في حكومة هادي في منطقة التواهي وسقوط عددا من القتلى والجرحى عملية أخرى في سيؤن حضرموت أودت بمقتل 3 من القيادات الأمنية التابعة لحكومة هادي جرائم واغتيالات مجهولة الفاعل فيها وتغييب المسائلة بعده عدا تبادل أصابع الاتهام بين فرقا العدوان وكلها جرائم لم تكن الأولي بل سبقها جرائم متعددة منذ بدى تحالف العدوان يتزامن توقيتها مواكبة للاحتجاجات الشعبية المناهضة لتواجد الاحتلال وروتين يتبع زيارة مسؤلي هادي إلى عدن بشكل متكرر.
وبينما يزداد الصراع وهوة الخلاف بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي في المناطق الجنوبية وتنسد فيها آفاق الحلول تزداد الأوضاع المعيشية والاقتصادية سواء على واقع الحياة اليومية للمواطنين في ظل غياب الخدمات الضروري وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
مع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في المناطق المحتلة من اليمن وغياب الدولة والسيادة وحرية القرار يزداد معه توسع نفوذ وقواعد الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي والبريطاني على امتداد المواقع الحيوية والاستراتيجية تحت عباءة المخططات الإرهابية المصطنعة من قبلهم.
وبحسب ما يرى الكثير فان مخططات في المناطق المحتلة جنوب اليمن تسعى نحو ترويض الشارع نحو الا دولة ولا استقرار لمزيد من القتل والفوضى والتلاعب بالورقة الاقتصادية التي فاقمت من معاناة المواطنين اكثر.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق