الاستخفاف بـ”الحوثيين” أوقع السعودية بنفق مظلم منذ 8 سنوات
قال معهد بروكينغز الأمريكي إن السعودية ومع دخول حربها في اليمن عامها الثامن فشلت فشلًا ذريعًا في دحر جماعة الحوثي.
وأكد المعهد في تقرير له أنه لايزال الشعب اليمني يدفع ثمناً الحرب التي لا تلوح أي نهاية لها في الأفق مع تركيز العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأوضح أن تدخل السعودية في اليمن له أوجه تشابه كثيرة مع الغزو الروسي لأوكرانيا، مثل الروس، إذ استخفت بخصمهم إلى حد كبير.
عاصفة الحزم:
وذكر المعهد أن المهمة السعودية سميت بداية بـ”عاصفة الحزم”، إنه شيء غير حاسم.
وعام 2015، قال مهندسها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لمدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك جون برينان إن الحوثيين سيطاح بهم بغضون أسابيع قليلة.
كما لاحظ برينان في مذكراته، فقد تساءل عما “يدخنه محمد بن سلمان”.
ولم تقترب القوات البرية السعودية من صنعاء قط، وبدا أنهم يفترضون أن المتمردين سيهزمون بالقوة الجوية، وهي استراتيجية معيبة للغاية.
لكن على عكس الأوكرانيين، فر 3.6 مليون منهم من البلاد إلى جيران مثل بولندا ومولدوفا في الشهر الماضي.
بينما يمكن لعدد قليل من اليمنيين الفرار من الحرب للجوء خارج البلاد.
ومع ذلك، هناك عديد النازحين داخليًا الذين فقدوا منازلهم – أكثر من 3.6 مليون حتى ديسمبر 2020. الفقر حاد.
وتسبب الحصار السعودي الجزئي لليمن إلى كارثة إنسانية هائلة، الذي يستورد معظم احتياجاته الغذائية والأدوية.
كارثة إنسانية هائلة:
ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، فإن نصف الأطفال اليمنيين على الأقل دون سن الخامسة – 2.3 مليون شخص- معرضون لخطر شديد من سوء التغذية.
لكن تقدر الأمم المتحدة 377000 حالة وفاة بـ 7 سنوات، الغالبية العظمى من سوء التغذية والأسباب ذات الصلة.
وقال المعهد إن الحوثيون يواصلون نقل الحرب إلى السعوديين من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف في المملكة.
وذكر أن معظم الأهداف تقع في المنطقة الحدودية قرب اليمن، لكنهم قصفوا أيضًا الرياض ومدن أخرى.
ضربات الحوثيين:
وأكد أن ضربات الحوثيين أقل بكثير من الضربات الجوية السعودية في اليمن.
وشن السعوديون قرابة 25 ألف غارة جوية في سبع سنوات بينما أطلق الحوثيون أقل من 1300 صاروخ وطائرة مسيرة بذات الفترة.
وقالت مجلة FDD Long War العسكرية إن هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين” على السعودية أظهرت ضعفا شديدا في قدراتها القتالية.وذكرت المجلة في بيان إن ذلك رغم تصريحات السعودية التي قللت من الأضرار الناجمة عن هجمات الحوثيين الأخيرة.
لكن تشير إلى ضعف قدرات المملكة على صدها.
وأشارت إلى أنه إشارة إلى واشنطن بأن هناك حاجة لمساعدة عسكرية للدفاع عن المنشآت النفطية السعودية.
ارسال التعليق