عادل الجبير يجيب على سؤال “أين جثة خاشقجي؟
أجرت قناة “سي ان ان CNN” حوارا أثار جدلا واسعا، مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، تناول فيه المذيع “وولف بليتزر” عدة ملفات شائكة في الممكلة من بينها ملف قضية، جمال خاشقجي، الكاتب السعودي الذي اغتالته فرقة سعودية عام 2018، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
عادل الجبير يجيب عن سؤال بشأن جثة خاشقجي:
وكان أبرز ما جاء في هذه المقابلة هي الفقرة الخاصة بخاشقجي، وخاصة عندما سأله المذيع عن مكان جثة الكاتب والصحفي السعودي الراحل، والتي لم يعثر عليها حتى الآن.
وفي سؤال نزل على “الجبير” كالصاعقة، قال “وولف بليتزر”:”ربما سمعت أنه في مقابلة قالت خطيبة خاشقجي السابقة خديجة جنكيز، إنها تريد من الرئيس بايدن أن يسأل ولي العهد محمد بن سلمان، عن مكان جثة خاشقجي.”
وتابع وولف سؤاله للوزير السعودي:”هل يستطيع ولي العهد الإجابة عن هذا السؤال؟”
فما كان من عادل الجبير الذي صدمه السؤال وتغير وجه، بأن أجاب بقوله:”لم أرى سؤالها ولا أعلم أننا نعرف مكان الجثة.”
واستطرد “الجبير”:”وقد أجرينا تحقيقا ونشرنا هذا التحقيق عندما أصدر المدعي العام التهم ضد المتهمين.”
نظام ابن سلمان القمعي وسجن المعارضين:
وطرح عليه مذيع “سي ان ان” سؤالا آخرا جاء فيه: كما تعلم وثقت مجموعات حقوق الإنسان على نطاق واسع ما يزعمون أنه استمرار السعودية في سجن المعارضين وقمع حقوق المرأة الأساية والإعدامات الجماعية وغير ذلك.”
وتابع “وولف بليتزر”:”هل سيقدم ولي العهد التزامات محددة للرئيس بايدن وليس للولايات المتحدة وإنما في الواقع للعالم كله. على معالجة هذه القضايا لحقوق الإنسان؟”
ورد عليه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، المقرب من ابن سلمان بالقول:”نعترض على التهم الموجهة للسعودية.”
وزعم أن “أي شخص يعاقب يخضع لمراجعة قضائية ويتم توجيه التهم من قبل النيابة له.. ثم تنظر المحاكم فيها.”
وأوضح “الجبير” أنه “لدى المتهمين الحق في الاستئناف قبل أن يصبح القرار نهائيا.”
وأكمل:”تمام كما هو الحال في الولايات المتحدة، ولسوء الحظ فإن العديد من التهم التي يعاقب الأشخاص بسببها لا يعكسها أولئك الذين يشككون في المملكة ونظامها القانوني.”
وكان الجبير قد كشف في مقابلته مع مذيع CNN وولف بليتزر، أيضا جانبًا مما دار بين الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، وولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”.
مشيرًا إلى أن بايدن ذكر قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال_خاشقجي في مراسم الاستقبال.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد أشارت إلى أن المسؤولين السعوديين شعروا بالغضب الشديد بعد أن سأل مراسل أمريكي عما إذا كان الأمير محمد سيعتذر لعائلة السيد خاشقجي.
واتخذ المسؤولن السعوديون إجراءات عقابية بتقييد الميكروفونات، فيما قامت قناة “العربية” السعودية بقطع البث بعد أن بدأ الصحفيون الأميركيون بطرح أسئلة على الأمير محمد بذات الخصوص.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه أثار قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” أثناء اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية.
وأوضح أن قضية قتل خاشقجي “مهمة للغاية” له وللولايات المتحدة لكنه أشار إلى أن البلدين توصلا إلى اتفاق حول قضايا أخرى.
ويزور بايدن السعودية من أجل إعادة ضبط العلاقات بين البلدين بعد تعهداته بأن يجعل السعودية “منبوذة” بسبب ملف حقوق الإنسان.
دماء الضحايا في رقابكم:
وانتقدت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، زيارة بايدن للسعودية.
ونشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة لجمال خاشقي مصحوبة بكلمات: “تخيلت أنه لو كان لايزال على قيد الحياة لكان قالها هو بنفسه؛ “أهذه هي المساءلة التي وعدتم بها بعد قتلي؟ دماء الضحايا التاليين لمحمد بن سلمان في رقابكم”.
ارسال التعليق