السعودية قد تستمر في خفض إمدادات النفط إلى 2024
قالت أمريتا سين، الشريكة المؤسسة وكبيرة محللي النفط لدى إنرجي أسبكتس، اليوم الأربعاء، إن من المتوقع أن تقوم السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بتمديد خفض الإمدادات الطوعي الإضافي حتى الربع الأول على الأقل وربما النصف الأول من عام 2024.
وقالت خلال قمة للسلع الأولية إن أسعار النفط الحالية ليست منخفضة بما يكفي لدفع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في أوبك+ إلى زيادة خفض الإمدادات في عام 2024، مضيفة أن دعائم السوق ليست ضعيفة للدرجة التي تبرر ذلك.
وسيُعقد الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك+ في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني لمناقشة توقعات السوق. وانخفضت أسعار برنت إلى ما دون 82 دولاراً بقليل، إذ أسهمت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي والطلب في تثبيط الأسعار على الرغم من الدعم الذي قدمه خفض أوبك وحلفائها والحرب الإسرائيلية على غزة.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العامين الحالي والمقبل، على الرغم من التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي لجميع الاقتصادات الكبرى تقريباً.
ورفعت واشنطن عقوبات على فنزويلا، وهو أمر من المتوقع أن يحسن من إمدادات النفط للولايات المتحدة وأوروبا على حساب الصين، بينما استمر تصدير النفط من روسيا وإيران رغم العقوبات.
وقالت سين: "لا تزال المشكلة تكمن في ازدواجية السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة... تريد خفض إيرادات روسيا دون التأثير سلباً في التدفقات".
وذكرت رويترز يوم الاثنين أن وزارة الخزانة الأميركية أرسلت إخطارات يوم الجمعة إلى شركات إدارة السفن تطلب فيها معلومات عن 100 سفينة تشتبه في أنها تنتهك العقوبات الغربية على النفط الروسي.
ويمثل هذا التحرك أكبر خطوة تتخذها الولايات المتحدة منذ أن فرضت واشنطن وحلفاؤها سقفاً للأسعار يهدف إلى تقييد إيرادات موسكو من النفط عقاباً لها على غزوها لأوكرانيا.
وقالت سين إن إنتاج إيران ارتفع بنحو 600 ألف برميل يومياً. وتصدر إيران، العضو في أوبك، كميات قياسية من النفط إلى الصين.
ارسال التعليق