"الغارديان" تسخر من السعودية: ستقاتل حتى آخر باكستاني
سخرت صحفية "الغارديان" البريطانية من الطروحات والتصريحات الرسمية السعودية التي تتحدث عن قدرة المملكة على الدفاع عن أراضيها بنفسها دون الحاجة لأحد.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الاثنين، توجد مزحة متداولة في الشرق الأوسط مفادها أن "السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني"، وتشير المزحة إلى الدعم الدائم من جانب باكستان للسعودية في مشاريعها العسكرية.
وتضيف: "يمكن أن تمتد المزحة لتشمل أيضاً السودان، التي تشارك بقوات برية في حرب السعودية باليمن"، مشيرة إلى أن المملكة "معتادة على شراء العمالة للعمل في المهن التي تعدها دون قيمة مواطنيها، وتصل تلك السياسة في التعامل إلى جيشها".
وأشارت إلى أنه "توجد دائماً دول أفقر مستعدة لإرسال أبنائها ليكونوا وقوداً للمدافع بالسعر المناسب"، موضحة "أن حرب السعودية في اليمن يشار إليها باسم التحالف العربي، وهو تعبير مهذب لمقاتلين بزعامة السعودية، من بينهم حلفاء السعودية الخليجيون، إلى جانب مصر والأردن والمغرب، إضافة إلى مقاتلين أطفال من السودان، الذين تتلقى أسرهم تعويضات مجزية حال مقتلهم".
وتقول الصحيفة: إنه "من المحير في ضوء الهجمات على منشآت نفطية في السعودية، الأسبوع الماضي، أن توجد تكهنات عما إذا كانت السعودية وإيران ستخوضان حرباً".
وتضيف: إن "السعودية لا تخوض حرباً؛ بل تستأجر أطرافاً تحارب بالوكالة، وتعتمد على تصديق الولايات المتحدة لاستمرار كذبة أن المملكة تحفظ السلام في المنطقة، وأن أي تهديد لأمنها قد يهز استقرار المنطقة".
وتتساءل "الغارديان": "لمَ تحتاج السعودية -التي يقول معهد السلام الدولي في استوكهولم إنها أكبر مستورد للسلاح في العالم، في الفترة من 2014 إلى 2018- إلى كل هذه الحماية وكل تلك المساعدة العسكرية؟"، لتجيب بأن "شراء هذه الأسلحة يضمن الحفاظ على العلاقات بين السعودية وحلفائها في الغرب، الذين تشتري منهم السلاح في مقابل أن يغضوا الطرف عن سجلها لحقوق الإنسان والاغتيالات وعمليات الخطف".
وتشدد الصحيفة على أن "السياسة الخارجية للسعودية كاملة تعتمد على استخدام الثروة لشراء الأصدقاء والسكوت".
وصباح السبت (14 سبتمبر الجاري)، أعلنت الرياض تعرُّض منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" النفطية شرقي المملكة للقصف؛ من جراء استهدافهما بطائرات مسيَّرة، في حين تبنَّت مليشيا "الحوثي" اليمنية المسؤولية عن الهجوم بـ10 طائرات مسيَّرة.
لكن واشنطن استبعدت شن الحوثيين الهجوم؛ نظراً لافتقارهم إلى القدرات العسكرية اللازمة لذلك، متهمةً إيران صراحة بالمسؤولية عنه.
ورغم اتهام واشنطن لطهران فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن رفضه شن حرب عليها، قائلاً: "أرغب بكل تأكيد في تجنب حرب مع إيران".
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هدد بأن "أي ضربة عسكرية من الولايات المتحدة أو السعودية لإيران ستكون نتيجتها حرباً شاملة"، ليرد وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالقول إن بلاده قادرة على حماية نفسها بنفسها".
كما قال ترامب إن بلاده مستعدة لمساعدة السعودية مقابل المال، ولكن عليها أن تدافع عن نفسها، مضيفاً: "أعتقد أن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على السعودية في الدفاع عن نفسها، وإذا كانت هناك حماية منا فإنه يقع على عاتقها أيضاً أن تدفع قدراً كبيراً من المال، وأعتقد أيضاً أن السعوديين يجب أن تكون لهم مساهمة كبيرة إذا ما قررنا اتخاذ أي إجراء، عليهم أن يدفعوا، هم يفهمون ذلك جيداً".
وقلل ترامب من اعتماد بلاده على النفط السعودي؛ من خلال تأكيده أن لديه احتياطيات نفطية استراتيجية و"هائلة" منه، وأصبحت الأولى عالمياً في إنتاج النفط والغاز.
ارسال التعليق