خطبة صالح بن حميد إمام الحرم تستنفر إسرائيل.. هل يعزله ابن سلمان؟
تعرض إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، لهجوم إسرائيلي واسع بسبب خطبة الجمعة الأخيرة له، بالمسجد الحرام والتي دعا فيها على اليهود وإسرائيل، ودعم فلسطين وشعبها.
وكان الشيخ صالح بن حميد، قد قال في دعاء خطبته التي بدت مكتوبة: “اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين فإنهم لا يعجزونك.”
وتابع: “اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.. اللهم ندرأ بك في نحورهم.. ونعوذ بك من شرورهم.”
وأثار هذا الدعاء غضب الإسرائيليين على شبكات التواصل، وهاجموا الشيخ بن حميد في مجموعة من التغريدات، لدرجة مطالبة ولي العهد محمد بن سلمان بعزله، مستندين إلى تصريحات ابن سلمان السابقة المغازلة لإسرائيل.
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، طالب في هذا السياق باعتقال صالح بن حميد، ووصف خطبته الأخيرة بأنها تحتوي على “كراهية”.
كما انتقد مغردون إسرائيليون آخرون يكتبون بالعربية إمام الحرم المكي.
وقال “جاي معيان” أن إرسال خطيب لكي يوزع الكراهية والعنصرية على قناة حكومية في بث مباشر لا يشير إلى التسامح الديني بل إلى العكس.
وتابع: “نحن اليهود لن ننسى اللاساميين ومن يعمل على توزيع العقائد اللاسامية كما لن ننسى من سكت تجاه هذه العنصرية.”
وزعم “David Jalal” أن جميع اليهود وقفوا بالأمس مع المسلمين وأدانوا الإساءة الهندية على الرسول صلى الله عليه وسلم. وتضامنوا على هاشتاق إلا رسول لله يامودى”.
واضاف زاعماً أن لليهود مواقف مشرفة في نصرة قضايا المظلومين “ومنها القضية الأحوازية والروهنغية الخ واليوم تخرج خطبة تحريضية من الكعبة المشرفة لإبادة اليهود شئ مؤلم جداً.”
وعلق الصحفي الإسرائيلي كوهين: “شيخ سعودي يلعن اليهود أكثر من ١٥ المليون يهودي من أهم منبر للإسلام في مكة المكرمة. “وبعض السعوديين زعلانين من تغريدات ايدي كوهين. ضربني وبكى وسبقني واشتكى.”
وفي تغريدة أخرى قال كوهين “أرسلت منذ قليل إلى الجهات الحكومية الإسرائيلية ترجمة عن خطبة المدعو صالح. الخطبة التحريضية ضد اليهود كما ارسلتها لجهات أمريكية”.
وأضاف: “لن نسمح لأحد أن يتطاول علينا أو على الشعب الإسرائيلي. من “تطاول”-بزعمه- سيدفع الثمن مهما كان .
هذا وأطلق مغرِّدون على موقع “تويتر”، حملة تضامن واسعة مع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، ضد الهجوم الإسرائيلي عليه.
وتصدر هاشتاغ “كلنا_الشيخ_بن_حميد” قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، ووصل عدد التغريدات عبر هذا الهاشتاغ إلى أكثر من 20 ألف تغريدة حتى الآن.
وعقب “عـلـي عـبــد الـكريــم” أن مقطعاً مدته ١٥ ثانية على منبر الحرم صدح به هذا الأسد يقصد بن حميد- أرعب الصهاينة والمتصهينين العرب، ونسف دعوات التقارب والأخوة المزعومة التي تبناها بني صهيون العرب ووأحيت في قلوب الملايين-كما قال- الولاء لله ورسوله والبراءة من اليهود.
وفي السياق ذاته علق “حسامي” مخاطباً اليهود المنزعجين من الدعاء عليهم: لقد أفرحتونا بصياحكم؛ إذ كيف الدعاء يرجفكم، ويزلزل قلوبكم، وأنتم تعلمون رعب عودة الأمة إلى سابق عهدها”.
وأردف أن “هذا وعد اللّٰه ووعد رسوله ﷺ القريب: ﴿فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا﴾.
وقال “كولومبوس” معلقاً على مظلومية اليهود كما أظهرتها تغريداتهم أن الإعلام الاسرائيلي دوماً يدعّي المظلومية والتباكي والمسكنة وأنهم مسالمون، بينما لم يكلفوا أنفسهم بأن يُوقفوا المناهج التعليمية في اسرائيل والتي تدعو وتزرع فيهم قتل العرب وهدم الأقصى”.
ورد “بن شبلان” على مطالبة “إيدي كوهين” بمحاسبة الخطيب بن حميد ومنعه من الخطابة: “معنى كلامك أنك تُريد السعودية أن تُقدم إعتذار كل أسبوع بعد صلاة الجمعة وتمنع كافة خطباء الحرمين”.
وذكر بن شبلان كوهين بأن دعاء بن حميد ليس بالأمر الجديد وبالعودة ليوتيوب والإستماع لخُطب الجمعة وصلاة التراويح وخطب الأعياد وغيرها ستدرك أن ماتعترض عليه يُقال منذ سنوات ومستمر وفي كافة مساجد المملكة”
وخاطب “محمد العميري” الإسرائيليين: “لستم أخوة لنا بل ستبقون أعداء للدول العربية والإسلامية ما دمتم تحتلون الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان .
واستطرد أن “المبادرة العربية للسلام هو الخيار الوحيد إذا كنتم تريدون السلام مع الأمة العربية والإسلامية”.
هجوم إعلامي "إسرائيلي" شرس ضد إمام الحرم المكي الشيخ صالح بن حميد بسبب دعائه على الاحتلال الإسرائيلي في خطبة الجمعة!
وقالت “أم سعود” “حتى الدعاء يريدون أن يطفئونه على المنابر،لأنه يخيفهم ويرعبهم ويفشل مشروعهم التوسعي خذلهم الله وأذلهم بذله الأكبر”.
وعقب “عمر” بنبرة سخرية: الأسبوع القادم خطبة الجمعة حيقدمها الشيخ إيدي كوهين عن آبار النفط في السعودية لان الشيخ كمال الخطيب إجازة”.
وذلك في إشارة إلى ما قاله “كمال الخطيب”على منبره بحق السعودية ورموزها، ورئيس رابطة العالم الإسلامي”.
بينما رأى “فيصل بن يزيد أن الصهاينة اعتقدوا أن تطبيع المنافقين وتأييدهم لهم قد أعطاهم قبولاً بين المسلمين أو قد ينسيهم قضيتهم الخالدة وجرائم المحتلين بحقهم.
وتابع أن “ثواني بسيطه اتت على بنيانهم من القواعد فخّر عليهم السقف من فوقهم ،الله اكبر والعزه لله ولرسوله وللمؤمنين”.
ويشار إلى أنه لدى الشيخ صالح بن حميد العديد من المؤلفات، من بينها “القدوة مبادئ ونماذج”، و”منهج في إعداد خطبة الجمعة”، و”مفهوم الحكمة في الدعوة”، بحسب ما أظهره موقع الإمام على الإنترنت.
جدير بالذكر أن السعودية تعترف بإسرائيل ضمنيا، وقد فتحت ابواب بيوتها وفروج نساءها للصهاينة، ناهيك عن اجواءها التي فتحتها لطائرات الصهاينة، وابن سلمان يعتبرها صديقة وحليفة له ولعائلته، وعلاوة تُصر السعودية على محاربة كل من يعادي الصهاينة, وادرجت كافة الحركات المناؤة للصهاينة في قائمتها السوداء للارهاب، وهي من شجع قطيعها العربي من جزيرة البحرين ودولية الامارات والسودان والمغرب على التطبيع والدخول في الاتفاقيات ابراهام وصفقة القرن وورشة البحرين.
ارسال التعليق