رسالة لصهاينة مجلس التعاون الخليجي
أجرى الناشط الإسلامي الأردني عبد الله العريقات، إحصاءا لعلامات التشابه بين ما جرى في زمن النبي (ص) وبين ما يجري اليوم في غزة، في رد قوي على بعض المتصهينين العرب الذين يلقون باللوم على المقاومة الفلسطينية.
وقال “العريقات” في مقطع فيديو بثه عبر حسابه بـ”إكس” وانتشر على نطاق واسع إن هناك تقارباً وتشابهاً عجيباً بين ما حدث أيام الرسول (ص) وما يحدث الآن في غزة.
وأضاف ساخرا ممن يزعمون أن المقاومة ورطت الشعب الفلسطيني وتسببت بإسالة دمائه أن “قريشاً غير مسؤولة عن تعذيب مستضعفي مكة، والمسؤول هو من طلب منهم الجهر بالدعوة.”
وجاء حديث عبد الله العريقات ساخرا مما يدعيه المتصهينون العرب من أن سبب دمار غزة هم المجاهدون وأن إسرائيل هاجمت غزة لتحمي نفسها.
وأضاف على لسان المنتقدين أن “سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينام في بيته آمناً، وفي فراشه منعماً، بينما يطلب من المستضعفين أمثال آل ياسر الصبر والثبات حتى الممات.”
وقارن صاحب الفيديو ذلك مع من يقول “كيف يقاتل المجاهدون الكيان الصهيوني والغزاويون محاصرون ولا يجدون الماء والغذاء؟”
وأكمل الناشط الإسلامي العريقات على لسان المثبطين الذين يقولون “كيف تجرد محمد من معنى الإنسانية والرحمة ليعرض مؤيديه ومناصريه لحصار كفار قريش في شعب أبو طالب”
واستدرك عقد مقارنته بأحداث مشابهة لأيام النبي بأسلوب يسخر فيه من مزاعم المتصهينين العرب “النزوح الجماعي للضعفاء باتجاه الحبشة ما كان يحدث لولا “تعنت” محمد وعدم استجابته لكفار قريش، وكيف يغامر محمد وصحبه بأرواح المدنيين في يثرب بغزة الاحزاب رغم الفرق الكبير بين القوى؟”
وأكمل صاحب الفيديو الذي حاز تفاعلا كبيرا بنفس طريقته أن “المسلمين يعترضون قافلة قريش.. ما هذه الاستعراضات الفارغة؟”
وتابع الناشط الأردني أن المبادرة والاتصالات التي كان يجريها اليهودي “حيي بن أخطب” مع زعماء مكة كانت كافية لحقن دماء ال يثرب، ويجب نزع سلاح آل يثرب وردم الخندق وتسليم السلطة فيها لزعيم المنافقين “عبد الله بن أبي سلول” وإتمام عملية السلام، في إشارة لمطالبة المتصهينين لفصائل المقاومة بالاستسلام.
وهو الحديث الذي لاقى إشادة كبيرة من قبل العديد من النشطاء الذين أكدوا، أن الرجل الظاهر بالمقطع فضح بمقارنته القوية وأسلوبه الساخر مزاعم المتصهينين العرب وفند أكاذيبهم.
والجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حماس تستعد لحرب طويلة والوسطاء يدركون أن الوقت ينفد أمام وقف إطلاق النار. فيما ذكرت القناة 13 العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسريح آلاف جنود الاحتياط قريبا.
وفي اليوم الـ77 من الحرب على قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة، وأفادت وزارة الصحة في القطاع بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ارسال التعليق