اليمن: حقائق الميدان تكشف أكاذيب بيان تحالف العدوان
عدنان علامه: اليمن: حقائق الميدان تكشف أكاذيب بيان تحالف العدوان
عدنان علامه
وزع تحالف العدوان مساء أمس بيانًا متناقضًا؛ فقد شرح فيه أسباب إنسحابه من عدة مواقع إحتلها سابقًا تنفيذًا لمقررات إتفاق ستوكهولم ؛ولكنه اضطر للإعتراف مرغمًا بأن الإنسحاب هو لتعزيز المواقع المتقدمة في محاولات يائسة لمنع الإنضمام الحتمي لمدينة مأرب للمدن والمحافطات المحررة. وقد انتقيت بعض الفقرات من البيان وعلقت عليها لتوضيح الإلتباسات ووضع الحقائق بدلًا من الأكاذيب الواردة في البيان :-
1-بيان صادر عن القوات المشتركة في الساحل الغربي وكالة 2 ديسمبر تتابع القوات المشتركة في الساحل الغربي، تطورات الأحداث المتتالية عقب تنفيذها قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق (السويد)، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقِّع اتفاق (السويد)؛ بحجة حمايتهم وتأمينهم.
تعليقهذا البيان يريد ان يستغبي العقول؛ فالكل يعرف بأن إتفاق ستوكهولم جاء نتيجة للخسائر الفادحة التي لحقت بعدة ألوية من نخبة العدو بما فيهم مرتزقة الدواعش والقاعدة. وقد تم تقطيع أوصالها في ملاحم الساحل الغربي، الدريهمي، الحديدة والكيلو 16. وجاء تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنقاذ قوات تحالف العدوان من ذل الهزيمة النكراء التي ذاقوها هناك من مجاهدي أنصار الله. والذي ساهم في تسريع الإتفاق وجود ضباط أجانب رفيعي الرتب أسرى بيد الحوثيين. وقد إستعمل مجلس الامن الخديعة لأقرار إتفاق ستوكهولم كونه إستعمل عبارة بأن “إتفاق الحديدة سيكون مقدمة لإتفاق وقف إطلاق النار يشمل كل اليمن”.
وللتذكير لمن خانته الذاكرة؛ بأن قوات تحالف العدوان لم تلتزم يومًا ببنود إتفاق ستوكهولم. ففرضت حصارًا علي سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية بالتواطؤ والتآمر مع مندوب الامم المتحدة لزيادة معاناة الشعب اليمني. ولا تزال بعض سفن المشتقات النفطية محتجزةً منذ توقيع إتفاق ستوكهولم الذي ينص في مقدمته على التالي :-
في 13 ديسمبر 2018، اجتمع في ستوكهولم وفد عن الحكومة اليمنية والحوثيين في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حيث عقدت محادثات تمخضت عن اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة. تضمن الاتفاق إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية.
فاليوم تذكرت قوى تحالف العدوان إتفاق ستوكهولم وقد خرقت بنوده عشرات الآلاف من المرات. ليس في الأمر أية مبالغة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد سجّلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات قوى العدوان في محافظة الحديدة ستة آلاف و993 خرقاً، خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح مصدر في غرفة العمليات، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن من بين خروقات العدوان 11 محاولة تسلل في مختلف جبهات الساحل، واستحداث 304 تحصينات قتالية.
وأشار المصدر إلى أن خروقات العدوان تضمّنت 8 غارات للطيران الحربي، و147 غارة للطيران التجسسي، وتحليق 23 طائرة حربية، و475 طائرة تجسسية في أجواء مختلف الجبهات.
وذكر المصدر أن من بين الخروقات ألفاً و140 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي بتسعة آلاف و68 صاروخاً وقذيفة، وأربعة آلاف و940 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة.”
2- وأنها قررت ذلك في سياق متابعتها التطورات؛ التي تشهدها جبهات البلاد كلها، التي تفرض على كل حرٍّ قادر أن يقدِّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات (إيران)؛ التي تعيث خرابًا في (البيضاء والجوف)، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها،تم الوصول إلى مشارف مدينة (مأرب).
تعليقهذه الفقرة تعكس الإعتراف بذل الهزيمة في محاور القتال في المحافظات التي ذكرها البيان وعدم القدرة على إستعادتها. والمضحك في البيان بان قوات تحالف العدوان المدججة بالسلاح والعتاد تستجدي الدعم والعون مستعملة مصطلحات عفا عليها الزمن وانكشف زيفها.
3- لقد رأت القوات المشتركة خطأ بقائها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعمًا بكلِّ الأشكال؛ ومنها: فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم، وتؤكِّد للمواطن اليمني والعربي؛ الذي يعيش معنا معاركنا القومية، أن اليمنيين لن يدخروا جهدًا في اعادة ترتيب صفوفهم ومعاركهم للقتال (صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص)؛ في كلِّ جبهة واتجاه. وعليه، فقد بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطًا دفاعية، تؤمِّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي.
تعليقآمل التركيز على هذه الفقرة التي تعكس تخبط قادة تحالف العدوان وإعتراف صريح بالهزيمة. متناسين أن كافة الهزائم التي تلقوها في كافة الجبهات كانت لجنودهم ومرتزقتهم طيلة 7 سنوات من العدوان الغاشم. واليوم قد أزال الحوثيون الغشاوة عن عيونهم ليروا “خطأ بقائهم محاصرين في متارس دفاعية ممنوع عليهم الحرب، بقرار دولي”.
والمضحك في الأمر بأنهم يريدون “فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم وتؤكِّد للمواطن اليمني والعربي؛ الذي يعيش معنا معاركنا القومية.
تعليقمن سخرية القدر أن يأتي بعض الأعراب ويدّعون بأنهم عربٌ ويتناسون بأن اليمن هي أصل العرب، واليمنيون هم العرب الأقحاح وهم أصحاب الأرض الأصليين. فقوات تحالف العدوان هي قوات إحتلال بغيض. فعن أية معارك قومية يتحدثون؟
فقوات الإحتلال في اليمن إلى زوال؛ فهي لم تستطيع ولن تستطيع الزج بالمزيد من القوات من السعودية بسبب إرتفاع عدد القتلى من جنودها. لذا اتخذت قرارها بتجميع ما تبقى من قوات إحتلالها في خطة إنتشار متسرعة وغير مدروسة؛ وعليهم أن يأخذوا العبر مما مضى فكافة المتارس المحصنة التي تم نشرها في خطة إنتشار عسكرية محكمة على قمم الجبال والتباب قد تهاوت تحت أقدام المجاهدين، فإن المواقع المستحدثة ستتساقط مثل احجار الدومينو على عجل وسيزيد من أعداد القتلى، وسيكون تحرير مأرب الحتمي مدويًا ومزلزلًا لكل عواصم العدوان، وسينهي إحتلال اليمن.
وإن غدًا لناظره قريب
ارسال التعليق