السلطات السعودية تشن حملة تحريض قذرة على الفلسطينيين
كشفت أوساط المعارضة السعودية عن حملة تحريض سعودية هي الأخطر على المقاومة الفلسطينية، في ظل حرب إسرائيل الوحشية على قطاع غزة.
وقالت أوساط المعارضة إنه بتنسيق مع إسرائيل، كُلّف عدد من الذباب التابع لما يسمى “مركز اعتدال” الحكومي بإنشاء حسابات في وسائل التواصل يتقمصون فيها شخصيات من غزة.
ويزعم مركز “اعتدال لمكافحة التطرف” بأنه يعمل على تعزيز ثقة الشعوب والحكومات في مواجهة أعداء الحياة، ومكافحة الفكر المتطرف، ونشر مبادئ التسامح والاعتدال والتأكيد على فرص السلام العالمي.
وقبل ذلك فضح تحقيق، تحريض حسابات سعودية ضد المقاومة الفلسطينية وانتقادها العملية العسكرية التي قامت بها كتائب القسام ضد إسرائيل في إطار عملية “طوفان الأقصى”.
وأشار حساب “مجتهد” الشهير على موقع “إكس“- تويتر سابقاً- والمختص بنشر تسريبات عن الديوان الملكي السعودي وشخصيات الحكم، إلى ذات الأمر في تغريدة له.
وقال إن عدداً من الذباب التابع لما يسمى “مركز اعتدال” “كلفوا بتنسيق مع الصهاينة بإنشاء حسابات في وسائل التواصل يتقمصون فيها شخصيات من غزة يهاجمون المقاومة ويحملها مسؤولية القصف والدمار والقتل الذي ترتكبه إسرائيل، إضافة لقائمة طويلة من التهم الموجهة لحركات المقاومة أو لأشخاصها.”
ودعا “مجتهد” المتطوعين إلى التصدي لهذا البرنامج وفضح الحسابات وقلب المشروع عليهم.
منصة “إيكاد” ذكرت أيضا في تقرير لها بأنه تزامنًا مع بداية عملية “طوفان الأقصى”، ظهرت حسابات سعودية تهاجم المقاومة الفلسطينية.
وبحسب التحقيق ظهرت هذه الحسابات بروايات وسردية متطابقة تمامًا، مُرددة الجمل والعبارات ذاتها بكثافة بعد ساعات فقط من بدء عملية “طوفان الأقصى”.
وركزت الحسابات على ترويج مزاعم حول استهداف المقاومة في إطار طوفان الاقصى للمدنيين الإسرائيليين ومعاملتهم بوحشية وأسرهم، مُرفقين تغريداتهم بصور لنساء وروايات مضللة حولهن وربطهم بتمويل إيراني مزعوم.
ووفق زعم الحسابات ذاتها فأن ما يحصل مجرد مسرحية بين المقاومة وإسرائيل، وأن هدفها الرئيسي جمع المال والدعم لا أكثر، مُرددة كذلك أن الشرع يحرم الحرب التي تقوم بها المقاومة لأنها تسبب مفسدة للبلاد والعباد.
وروجت الحسابات-بحسب المصدر- لوجود دور إيراني في عملية المقاومة لمنع إتمام صفقة السلام، وأن إيران نفَّذت الحرب لمنع إتمام اتفاقية دفاعية مع أمريكا، التي كانت ستُبرم حال نجاح مساعي التطبيع بين السعودية وإيران.
ومن خلال تحليل الحسابات التي رددت العبارات ذاتها وروّجت لسردية معادية للمقاومة، لوحظ أن هذه الحسابات هي عبارة عن لجان إلكترونية ممنهجة ومترابطة ومتفاعلة مع بعضها بشكل واضح، تتفاعل وتغرد مع الحسابات المركزية السعودية وتردد العبارات نفسها.
وتبين أن هذه الحسابات لجنة واحدة بسبب تاريخ إنشاء حسابات عديدة منها (أُنشئ معظمها في أكتوبر وسبتمبر وأغسطس الماضي)، وأنها تتفاعل مع الحسابات ذاتها، وتروّج كذلك للسرديات نفسها.
هذه اللجان تضخم التفاعل على محتوى حسابات إسرائيلية معروفة، مثل حساب إسرائيل الرسمي، أو حساب “نيلي كوهين” الذي يعمل ضمن لجان إسرائيل في المغرب.
ودأبت اللجان ذاتها على الترويج لمعاداة الإسلام وتصويره بأنه دين عنف، رابطين ذلك بدوافع المقاومة، والغريب أنها تتفاعل مع المحتوى الإباحي بكثرة على تويتر.
وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الذباب الإلكتروني السعودي الذي يحاول تشويه المقاومة الفلسطينية التي تقود أشرس معركة مع أعداء الإسلام والعروبة.
وعلقت “هبة جاد”: “اليهُود على وتيرة فرق تَسُد رأينا هذا الفيلم من قبل مرات عديدة”.
وتابعت: “هذه حركات لا تنطلي إلا على من تشوب قلبه الشوائب”.
وأستدركت: “كل فرد يتبع سهام العدو إلى أين تتجه ليعرف منها مكان أهل الحق ومكانهم اليوم غزَّة هذا جلي جلو الشمس في كبد السماء”.
وقال محمد”: “حماس أرعبت العالم الأرضي والفضائي حتى الذكاء الاصطناعي يكمل تعليمه العالي في غزة”.
ارسال التعليق