انتشر مقطع مصور من سلطنة عمان على منصات التواصل وثق تظاهرة لعشرات العمانيين، وهم يحملون لافتات وأعلام فلسطين وصور لرموز المقاومة الفلسطينية، وعبارات تؤكد دعم الشعب العماني لقطاع غزة وإدانته جرائم الاحتلال.

وأظهرت اللقطات عمانيين وهم يهتفون نصرة لفلسطين التي تتعرض لهجمات إسرائيلية وحشية في غزة، وانتهاكات متصاعدة بحق سكان الضفة الغربية ومختلف المناطق الفلسطينية.

وهتف العمانيون المحتجون: “يسقط صهاينة العرب.. يسقط صهاينة الخليج” في إشارة للمطبعين مع الاحتلال من النظام الإماراتي الذي يرأسه محمد بن زايد، إلى البحرين التي لحقت بالإمارات، والسعودية التي كانت تعد لمشروع تطبيع بقيادة محمد بن سلمان، وغيرها من الأنظمة الخليجية والعربية التي تسعى للتطبيع مع الكيان الغاصب.

واتخذت السعودية والإمارات مواقف مخزية من الحرب على قطاع غزة وتبنت الرواية الإسرائيلية، عوضا عن أن تدعم المقاومة أو تضغط لوقف شلال الدم الذي تسبب به القصف الوحشي الإسرائيلي وإيقاف الحصار الظالم.

كما ردد المشاركون العديد من الهتافات الداعمة لغزة والشعب الفلسطيني، وهتفوا ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم مطالبين بموقف عربي موحد ضده.

ولقي الفيديو تفاعلاً واسعاً من رواد منصات التواصل وتعليقات من قبيل: “عليهم الضغط لقطع علاقة عمان بإسرائيل”.

وشارك مغرد صورة تعبيرية لفلسطيني يتعرض للتعذيب والضرب من قبل الاحتلال وداعميه أمريكا ودول أوروبية فيما تردد دول عربية: “لازم تعطوه أكل” في إشارة إلى الخذلان العربي والدولي للقضية الفلسطينية وإلى الحرب الهمجية على غزة.

وكانت سلطنة عمان كشفت عن موقفها من الحرب على غزة، وأكدت فيها تحميل المجتمع الدولي مسؤولية وقف الهجوم.

وبحسب بيان سابق للخارجية العمانية، فقد رفضت السلطنة التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة رفضا قاطعا، محملة المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذه الحرب.

ودعت عُمان الجميع للعودة إلى منطق العقل والسلم في تحقيق الغاية المنشودة نحو السلام العادل والشامل، بالاستناد إلى القانون الدولي.

وذكر مسؤول عماني بأن بلاده أولت اهتمامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية، والحرص على وقف نزف الدماء بصورة فورية، وحماية المدنيين والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية العاجلة والغذاء إلى المتضررين في قطاع غزة، واستئناف عمل إمدادات الكهرباء والمياه والوقود.