مفتي عُمان يهاجم الدول العربية التي تمد إسرائيل بحاجاتها عبر الجسر البري
وجه مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، السبت، رسالة شديدة اللهجة للدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً في فك الحصار الصهيوني على شعب غزة وترك أهلها نهباً للموت والجوع والحصار والتشرد، بينما تهرول دول العالم الغربي وبعض الدول العربية أيضا لإمداد الكيان الصهيوني بالمؤن والغذاء.
وقال الشيخ الخليلي في تغريدة على حسابه الرسمي بـ”إكس“، إن الأمور تفاقمت في فلسطين المحتلة وبلغت في الظلم أقصاها، على أن مصدر الظلم من كان يُرتجى منه العون على الخير والنصرة على العدو. “وإذ هو أشد من العدو نكاية وأعظم قسوة” -في إشارة إلى بعض الدول العربية والخليجية- التي باتت تمد الاحتلال بكل ما يحتاجه من مؤن عبر جسر بري جديد.
وكانت صحيفة معاريف العبرية كشفت عن توقيع اتفاق بين الإمارات وإسرائيل لإنشاء جسر بري بين البلدين.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن شركة “تراكنت” الإسرائيلية وقعت الاتفاقية مع شركة “بيورترانز” الإماراتية للخدمات اللوجستية ليبدأ تسيير الشاحنات المحملة بالبضائع من ميناء دبي مروراً بالأراضي السعودية ثم الأردنية وصولاً إلى ميناء حيفا في إسرائيل.
وقال المدير التنفيذي لشركة “تراكنت” إن الخط الجديد سيوفر أكثر من 80% من تكلفة نقل البضائع عبر الطريق البحري.
وقال مفتي السلطنة الذي عرف بمساندته للقضية الفلسطينية ولعملية طوفان الأقصى من خلال تصريحاته وبياناته دائما، إن الشعب الفلسطـيني المكافح المظلوم بينما يعاني من المسغبة-الجوع- ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاتها! فأين الأخوة الإسلامية، والنخوة العربية، والنجدة الإنسانية؟!
وتابع الشيخ الخليلي أن عجزة الشعب الفلسطيني المكافح وأرامله وأيتامه لا يكادون يجدون ما يسد الرمق ويسعف الأمعاء الجائعة، ويطفىء حرارة الأكباد الظامئة ، كما لا يجدون ما يدثر الأجساد العارية في البرد الشديد.
وكرر المفتي العام سؤاله: “أين الأخوة الإسلامية والنخوة العربية والنجدة الإنسانية؟”
وأردف الشيخ الخليلي بنبرة استنكار:”واعجباه من المسارعة في مساعدة العدو واتخامه بالشبع ومحاصرة ذوي القربى كأن المأساة تريح الضمائر وتنعش الحياة.”
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع بيان الشيخ أحمد الخليلي مثنين على انحيازه للحق ونصرة المظلوم أمام التهاون العربي والصمت المريب الذي تبديه الكثير من الأنظمة العربية.
وفي هذا السياق علق أحد النشطاء:”حفظك الله شيخنا وأعزك وأطال الله في عمرك …. حين صمت الجميع انت تحدثت بكلمة الحق”.
وأضاف:”هذه هي المواقف التي تميز علماء الدين من علماء الجاه والسلطة”.
وقال د.أمين الشامي متحدثاً عن خذلان الكثير من الدول العربية والإسلامية لغزة :”إنها طعنات القريب المسمومة وسهامُ العرَب الحاد تنحر فلسطين من الوريد إلى الوريد،وتنقذ العدو من العذاب الشديد”.
واستدرك بنبرة تساؤل :”أين راية إسلامهم المرسومة، وأين عروبتهم المزعومة؟! فما عُدنا نشاهد إلا أمساخ، تجردوا من كل صلاح، وتنادوا إلى كل الأقباح!”
وعقب “حسن السعدي”:”جيران غزة:إما متفرج ولا نعذرهم وإما مشارك في الخفاء أو في العلن وهم في الإثم سواء”.
وأردف: “بسبب الخذلان ينتصر البعيد الذي لا تربطه الجغرافيا ومن هم أولى بالشرف في نصرة غزة يتبخرون ولا نسمع لهم همساً”.
ارسال التعليق